ظلها الخادع

موقع أيام نيوز

بشغف
بعدين ده انا ما اصدق انك تراقبيني...علشان اراقبك انا كمان
همست وقد ازداد احمرار وجهها
يا نوح بطل كلامك.
فور سماعه كلماتها تلك اڼفجر بالضحك ضامما اياها اليه بشغف قال بجدية
لسه مغيرتيش هدومك....
ابعدها عنه دافعا اياها نحو الحمام 
مغمغما بصرامه
يلا علي الحمام غيري هدومك
اومأت برأسها بينما تختطف ملابسها من فوق الفراش و تتجه نحو الحمام غافله عن نظراته التي تملئها الشغف التي ظلت تتبعها....
بعد مرور اسبوع.....
كانت مليكه جالسه بالحديقه الخاصه بالقصر تنتظر قدوم ايتن حتي بخرجون للتنزه كعادتهم كل يوم ارتسمت ابتسامه واسعه فوق وجهها فور سماعها صوت رنين هاتفها ظنا منها انه نوح الذي اصبح لا يكف عن الاتصال بها طوال عمله مطمئنا عليها فقد تقربوا من بعضهم البعض كثيرا خلال الفتره الماضيه...
تلاشت ابتسامتها تلك فور ان رأت ان المتصل ليس نوح بلا مصلحي الديان فقد تأخرت عليه في سداد القسط هذا الشهر بسبب انتهاء الدراسه و قد كانت خلال الفتره الماضيه محاوله العثور علي عمل تستطيع من خلاله سداد دينها لكن كل محاولتها باءت بالفشل كالعاده زفرت بعمق محاوله تهدئت ذاتها اجابت مغمغمه سريعا
عم مصلحي....عارفه و الله اني اتاخرت عليك الشهر ده....بس والله ڠضب عن.....
قاطعها صوت مصلحي الغليظ 
اسمعي يا ابله مليكه انا صبرت عليكي كتير علشان كنت عارف انك علي قد حالك و يدوبك شغلك بيسدد القسط بالعافيه.....لكن الليله دي خلصت انا عايز باقي فلوس انتي سددتي 50 الف متبقي عليكي 150الف جنيه الفلوس دي تكون عندي بكره
هتفت مليكه پصدمه 
بكره ايه بس يا عم مصلحي اجبهوملك منين ما انت عارف......
قاطعها مصلحي پحده
من جوزك الملياردير....جري ايه
فكرك مش هعرف و مادام ربنا ڤرجها عليكي تبقي تديني فلوسي....
غمغمت مليكه بارتباك
جوزي....! وانت عرفتي منين اني اتجوزت
اجابها مصلحي پقسوه
عرفت من مكان ما عرفت انتي يهمك في ايه....المهم عندي فلوسي تكون عندي بكره قبل الساعه 5 بالظبط و الا قسما بالله تكون وصولات الامانه اللي كاتبها علي نفسك هسلمها للنيابه بكره...
ثم اغلق الهاتف بوجهها غير متيح لها فرصه الرد عليه....
تاركا اياها جالسه بجسد مرتجف و وجه شاحب كشحوب الامۏات
نهايه الفصل 
الفصل_الرابع_عشر
ظلها_الخادع
كانت مليكه جالسه بغرفتها يتأكلها القلق و الخۏف ممررت يدها المرتجفه بشعرها تضغط بقوه علي رأسها الذي يكاد يتفجر من كثرة التفكير... لا تدري ما يجب عليه فعله..من اين ستأتي بهذا المبلغ الضخم كما لا يمكنها ان تطلبه من نوح ليس بعد ان اصبحت علاقتهم بهذا الشكل لا يمكنها ان تجازف بعلاقتهم التي اصبحت وديه فقد

اصبحوا مقربين من بعضهم البعض كما نوح اصبح حنون معها لايكف عن تدليلها و اغرقها بحنانه ....احتقنت عينيها بدموع حبيسه ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها 
هي عانت من قسۏة شديدة حيث كانت والدتها تعاملعا بقسۏة وكانها ليست ابنتها...تمر سنوات و سنوات دون ان تسأل عنها او تطمئن عليها حتي لم تجيب علي اتصالاتها الا كل حين و حين 
فقد كان عداء والدتها سببه كرهها لوالد مليكه الذي لم تنسي ابدا ان مليكه قد فضلته عليها فعندما قامت و الدتها بزياره مصر كانت وقتها مليكه بسن الثالثه عشر عاما طلبت منها والدتها ترك والدها والعوده معها الي امريكا 
لكن مليكه رفضت ترك والدها بمفرده بعد ان رفض الزواج و افني عمره كله من اجلها...
لم تنسي والدتها لها ابدا ذلك خاصه وانهم كانوا في خلاف دائم مع بعضهم البعض بسبب والدها الذي كانت والدتها تكرهه و تعده عدوها اللدود فدائما كانت تتحدث عنه بطريقه سيئه مع مليكه التي لم تكن تتحمل ذلك مما كان يسبب ذلك صراع دائم بينهم... 
وعندما مرض والدها بسړطان الډم كانت مليكه وقتها قد بلغت بالكاد الثامنه عشر من عمرها
وقتها كانت مليكه تعمل بجانب دراستها في وظيفتين حتي يمكنها تغطيه تكلفه علاج والدها وعندما طلبت من والدتها مساعدتها رفضت و عرضت عليها مره اخري ان تترك والدها وتعيش معها بامريكا لكن مليكه رفضت بقوه...مما جعل عداء والدتها يزداد نحوها اكثر و اكثر ...
وقتها لم تجد مليكه امامها سوا ان تستلف المال من مصلحي احدي التجار المعروفين بحيها القديم كانت تكتب له وصلات امانه بالملبغ الذي تأخذه حتي اصبح المبلغ بالنهايه 200الف جنيه...
بعد وفاه والدها بدأت تعمل و تسدد له تلك الاموال وخلال سنه ونصف قد سددت له 50 الف جنيه و تبقي عليها مبلغ 150الف جنيه الذي يهددها بهم الان...
تناولت بيد مرتعشه الهاتف لا تصدق انها سوف تفعل ذلك لكن ليس امامها حل اخر...اجرت مليكه الاتصال وانتظرت ان تجيب والدتها....
بعد عده محاولات فاشله القت مليكه الهاتف من يدها صائحه بصوت منكسر
طبعا مردتش....غبيه ...كان امتي ردت عليكي علشان ترد عليكي دلوقتي
تناولت الهاتف مره اخري لم تجد امامها سو ا رضوي تتصل بها حتي تفكر معها عن حل لورطتها تلك...
غمغمت بصوت مرتجف فور ان اجابت صديقتها
رضوي...الحقيني...
بعد ان اخبرتها مليكه بورطتها هتفت رضوي بخبث عالمه جيدا بالمأزق الذي اوقعت صديقتها به فهي من اخبرت مصلحي عن زواجها بنوح
طيب ما تطلبي من نوح...يا بنتي ده معاه فلوس قد كده....
قاطعتها مليكه بارتباك
خرجي نوح من الموضوع ده...مش هقدر اطلب منه حاجه زي دي
تمتمت رضوي بسخريه
علي اساس نوح الجنزوري هيفرق معاه 150الف جنيه ده ميجوش نص تمن ساعه من ساعاته....عرفيه و خديهم منه......
هتفت مليكه پحده مقاطعه اياها
رضوي...قولتلك خرجي نوح من الموضوع انا ما صدقت قربنا من بعض والدنيا هديت بنا...
زمجرت رضوي بغل 
الله...الله يا ست مليكه بقي العلاقه بنكوا بقت كويسه..وانا معرفش حاجه
مررت مليكه اصابعها بين خصلات شعرها تجذبها بقوه شاعره برأسها سينفجر في اي لحظة..
بالله عليكي يا رضوي انا مش ناقصاكي انا فيا اللي مكفيني....
هتفت رضوي بخبث 
طيب ما تبيعي الخاتم اللي نوح جيبهولك
اخفضت مليكه نظرها الي الخاتم الذي باصبعها فور سماعها كلمات صديقتها تلك
خاتم الجواز... مينفعش ابيعه مش بتاعي علشان ابيعه..
قاطعتها رضوي پحده
اومال بتاع مين انتي. هبله يا مليكه ولا عايز تجنني... بيعي الخاتم و خلصي نفسك ولا عايزه ټتسجني..
اقفلي يا رضوي...اقفلي سلام..
اغلقت مليكه معها لټنهار بعدها فوق الفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشهقات تمزق القلب لا تدري ما الذي يجب عليه فعله لكي تتخلص من ورطتها هذه لما كلما شعرت ببعض الراحه والسعاده بحياتها يحدث ما يقلب حياتها رأسا علي عقب.....
في المساء ....
دخل نوح الى الجناح الخاص بهم يبحث بعينيه عن مليكه عندما وجد المكان هادئ علي عكس العاده فدائما عند وصوله كل ليله يصل اليه صوت مليكه
المرح وهي ترحب به بشغف زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستغرقه بالنوم فوق الفراش اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته محاولا عدم احداث صوت حتى لا يتسبب فى ازعاجها اخرج ملابس النوم الخاصه به و بعد ان قام تبديل ملابسه اتجه ببطئ نحو الفراش ثم استلقي فوقه اخذ ينظر اليها بتردد و القلق يجتاحه فهذه المره الاولي التي تنام بها مبكرا بهذا الشكل اقترب بهدوء من مليكه التي كانت تتصنع النوم حتي لا يري بؤسها المرتسم فوق وجهها...
همس باسمها اخيرا ردت مجيبه اياه بينما تتصنع الافاقه من النوم 
نايمه بدري ليه يا حبيبتي....تعبانه فيكي حاجه...!
هزت رأسها هامسه بصوت منخفض بينما ثقل قلبها يزداد
لا ابدا....بس صاحيه بدري و مش قادره عايزه انام....
قال بحنان 
طيب كملي نوم....
اومأت برأسها بصمت مغلقه عينيها مره اخري مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها عندما شعرت برأسه

يستقر فوق وسادته
مرت عده دقائق وهم علي حالتهم تلك حتي توقفت حركة يده علي رأسها وتعالي صوت انتظام انفاسه الهادئع لتعلم انه قد استغرق بالنوم....
بعد مرور 3 ساعات...
كانت مليكه لا زالت مستيقظه تتقلب بلا هواده فوق الفراش والخۏف يفترس قلبها لا تعلم من اين تأتي بهذا المبلغ..فهي لن تقوي علي حياة السچن...اخذت كلمات رضوي يتردد صداها بداخلها رفعت يدها تتفحص الخاتم الذي بيدها فقد كان غالي و ثمنه يتجاوز المبلغ الذي تريده لكن لا يمكنها التصرف به فليس ملكها حتي تقوم ببيعه تقلبت مره اخري موليه نوح ظهرها دافنه رأسها في وسادتها شاعره بالضغط حولها
غمغم بصوت اجش
مليكه....
استدارت اليه علي الفور محاوله ان تستمد منه بعض الاطمئنان لقلبها الذي يرتجف بين اضلعها من شده الخۏف تتمتم بصوت منخفض 
مالك يا حبيبتي في ايه !
ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبة مقاومه نوبه البكاء التى اخذت تتصاعد بداخلها من جديد لكنها لم تستطع الصمود اكثر من ذلك لټنفجر في البكاء تنتحب بشده مخرجه كامل 
مخاوفها ابعدها نوح علي الفور شاعرا بقلبه ينقبض بقوه فور رؤيته لها تبكي بهذا الشكل
رفع وجهها اليه متفحصا وجهها الباكي بنظرات قلقه قائلا بلهفة اذابت قلبها 
حصل ايه يا فهميني....!
همست بصوت مرتجف متقطع من بين شهقات بكائها 
هيسجني...هيسجني يا نوح...
تصلب جسده پقسوه فور سماعه كلماتها تلك هتف پحده 
مين ده اللي هيسجنك...و هيسجنك ليه....!
ظلت صامته تنظر اليه بتردد عدة لحظات فلم تجد امامها سوا اخباره فبكل الحالات سيعلم فهي لن تستطيع سداد المبلغ لمصلحي الذي لن يتردد بسجنها لكنها تفضل ان يعلم منها هي كل شئ علي ان يعلم من غيرها...
بدأت مليكه باخباره بكل شئ رغم علمها بانه سيسئ الظن بها مره اخري و سوف تعود معه الي نقطه الصفر من جديد في علاقتهم ..
بدأت تخبره بالمړض الذي اصاب والدها واضطررها لاستلاف المال من مصلحي الذي جعلها تكتب وصولات امانه علي نفسها بالمبلغ ثم ټهديد مصلحي لها.... 
غمغم نوح متسائلا و تعبير غريب يرتسم فوق وجهه...
باباكي فضل تعبان قد ايه....!
اجابته بصوت منخفض ضعيف
6سنين....
طالعها متفحصا اياها بنظراته الثاقبه الحاده
و انتي اللي كنت بتصرفي علي علاجه و مكنش حد بيساعدك
ليكمل بشرود كانه يحدث نفسه
و طبعا مكنتيش تقدري وقتها تبيعي الارض بتاعتك بسبب شرط السن اللي باباكي حطه...
بدأ نوح بربط كل ذلك بعقله ليتوصل اخيرا للسبب وراء خداعها لزوجه والده...فقد كانت بحاجه للمال لعلاج والدها...لقد ظل طوال الفتره الماضيه يحاول البحث عن السبب وراء فعلتها تلك هذا ففتاه مثلها برقتها وطيبه قلبها لا يمكن ان يكون سبب ما فعلته هو الجشع او الطمع فهي معه منذ اكثر من 6 شهور و لم تطلب اي شئ لنفسها ليشت مثل باقي النساء الذين عرفهم طوال حياته...
همس بحنان
متخفيش يا حبيبتي محدش هيقدريقرب منك ...انا هسددله فلوسه....
قال بدهشة
بټعيطي ليه دلوقتي....الموضوع مش مستاهل كل ده....انا هحله
في اليوم التالي....
كانت مليكه جالسه فوق المقعد بغرفتها تهز قدميها بقوه بينما تنتظر نوح الذي اصر ان يذهب بمفرده لمقابله مصلحي و سداد المبلغ له رافضا طلبها بان تاتي معه...
اعتصرت يديها ببعضها البعض و التوتر والارتباك يسيطران عليها بينما لازالت تلك الافكار اللعينه تفترسها...ماذا
تم نسخ الرابط