اسيرة ظنونة
بالايجاب لينهض عاصم واقفا فوق ثم توقف فجاءة امامها قائلا
انا عارف ان مش دى احلامك بالنسبة للجواز ولا انا اللى كنتى بتحلمى بيه شريك لحياتك
لتحاول فجر ليوقفها قائلا
واللى لازم تعرفيه ان ولا انا كمان كان ممكن فيوم افكر ان اتجوزك بس زاى مانت شايفة ولظروف خلت مفيش امامنا غير الحل ده واللى رضيت بيه مش علشان خاطرك لا علشان خاطر الست والدتك اللى فيها لو استمر الحال على ده
مش صغيرة علشان تفهمى ايه اللى اتقال علينا بالظبط وان مكنش ادامى غير الحل ده بس عوزك تعرفى ان مابينا مش هتغير انا هفضل الاخ الكبير وللى لو احتاجتى اى حاجة انا عمرى ما هتأخر عنها فاهمة يا فجر
تحدث عاصم بهدوء يكمل الباقى من حديثه
احنا هنكون ادام الكل اتنين متجوزين طبيعى ليكمل بنبرة
ما اقول الكل يبقى بقصد الكل يافجر اما بينى وبينك هيفضل الحال زاى ماهو من غير تغير لحد ما نشوف هنعمل ايه قولتى ايه احب اعرف رايك فى كلامى ده قبل ما نتمم اى حاجة
انا موافقة على كل اللى قلته بس ليه طلب واحد
ظهر الاهتمام على وجه عاصم ليسالها بفضول
وايه هو !!
فجر بصوت حازم النبرات
جوازنا مستمرش اكتر من سنة بعد كده كل واحد حر فى حياته
واقدر اعرف السبب فجر قائلة
لا اعتقد مش من المهم تعرفه كده او كده جوازنا مش هيستمر فمش هتفرق مدته تبقى اد ايه
ظلت فجر بعد حديثها عدة دقائق خلالها صمت حتى سمعته يتحدث اليها بلهجة
اللى تشوفيه وزى ما قلتى
مش مهم اعرف السبب المهم اننا اتفقنا على اللى جاى هيكون ازاى
دائما تعيش على الحياة......
خصوصا انى كنت مرات اخوك الصغير والى دايما كنت بتقول عليه ابنك.. وبعدين كل الاحداث دى...
تجاهل عبد الحميد ماحدث منذ قليل متحدثا في شئون العمل دون الاشارة مجددا الي ماحدث ينتوي التحدث الي عاصم بان يحسن من طريقته مع نادين فبأسلوبه هذا في التعامل معها كل خططه بشأنهم فهم امله الوحيد في استمرارية اسم عائلة السيوفي
الثلاثون
انت بتقول ايه! رسيت علينا ازاااى
جلس صلاح ان وصل اليه هذا الخبر من احدى وهو يغلق الهاتف
يا يا صلاح
هزت عواطف رأسها ببطئ بالموافقة و صفية تغادران الغرفة بهدوء وما ان اغلق الباب خلفهم حتى رجع عاصم للجلوس و ينظر الى تلك الجالسة بصمت لا بكائها ليحدثها بجمود
مش كفاية لحد كده شغل العيال بتاعك ده
و عن فجر اى مفيش رد تدل على سماعه ليهتف عاصم
قلت كفاية كده يافجر متزودهاش
ملامح فجر من طريقة حديثه معها لترفع عينيها من كثرة بكاءها تنظر اليه لتسمعه يحدثها بجمود
اسمعينى كويس علشان لازم من اولها والكلام اللى هتقال ما بينا دلوقت انا وانت بس اللى هنكون عرفينه يعنى ولا مخلوق هيعرف بيه واضح كلامى
ظلت تنظر اليه وخشية دون رد عليه ليهتف عاصم
فاهمة يا فجر
اسرعت تهز راسها بالايجاب لينهض عاصم واقفا فوق ثم توقف فجاءة امامها قائلا
انا عارف ان مش دى احلامك بالنسبة للجواز ولا انا اللى كنتى بتحلمى بيه شريك لحياتك
لتحاول فجر ليوقفها قائلا
واللى لازم تعرفيه ان ولا انا كمان كان ممكن فيوم افكر ان اتجوزك بس زاى مانت شايفة ولظروف خلت مفيش امامنا غير الحل ده واللى رضيت بيه مش علشان خاطرك لا علشان خاطر الست والدتك اللى فيها لو استمر الحال على ده
صمت عاصم تاركا لها الفرصة لاستعاب كلماته لها ينظر الى وجهها محاولا ان يرى ردة فعلها ليرى الجمود ليحدثها هذة المرة محاولا جعل كلماته هادئة النبرات قائلا فجر انتى
مش صغيرة علشان تفهمى ايه اللى اتقال علينا بالظبط وان مكنش ادامى غير الحل ده بس عوزك تعرفى ان مابينا مش هتغير انا هفضل الاخ الكبير وللى لو احتاجتى اى حاجة انا عمرى ما هتأخر عنها فاهمة يا فجر
هزت فجر رأ سها كلماته كبيرة من حقيقة انه على زواجهم الشهامة عن كل ماهو بالصړاخ برفضها لتلك منه لكنها
الخاتمة
تعالى صوت بكاء الصغير بقوة تهز ارجاء عاصم فزعا من نومه يتسال بفزع عما حدث ليهدء قليلا فور علمه مصدر فزعه ليتنهد يلتفت الى فجر بايقاظها
مالك بقى يا اسر بيه لو عاوز تنام قول وبلاش الدوشة دى
اخذ صغيره ينظر اليه بأهتمام كما لو كان يدرك ويعى حديثه هذا ليتحرك عاصم الصغير واخذ يحدثه بخفوت
انت عارف ان ماما بسببك اد ايه
رفعه الصغير راسه باتجاهه ينظر اليه و صوت كانه موافقة ليكمل عاصم بجدية
طيب يبقى لازم تبقى اد المسئولية وتسيبها ترتاح شوية والا والله مش بينسي ولا بيسامح بسهولة واكيد لسه فكرلك وفكرلي طبعا اننا اتخلينا عنه وعن العيلة كلها وقت ازمتها لما رفضنا نتمم جوازكم وقتها وسبتيه يسافر لوحده الاكبر اتجوزتي بعدها بكام شهر بسعد الشاذلي وهو راجل اكبر منك باكتر من عشرين سنه ومتجوز ومعاه ولاد
لتصمت قليلا تتنهد باستنكار لتكمل حديثها
انا مش عارفة كان فين عقلك وقتها
نظرت اليها نادين قائلة
طب ما انتي وافقتي وقتها واقنعتي جدي كمان يوافق علي الجوازة وبعدين كنت اعرف منين ان عاصم هيقدر يرجع كل حاجة واحسن كمان من الاول وان البيه اللي اتجوزته مفلس وكان عاوز جدو
انا عارفة ان عاصم مش بيجبني وعمره ماحبني وانه لما وافق علي جوازنا زمان كان علشان خاطر جدو بس انا حبيته ياماما يمكن وقتها حبيت نفسي اكتر بس ده ميمنعش اني حبيته ونفسي يرجع ليا تاني زاي ماكنا زمان
نظرت اليها ثريا وعدم تصديق فهي ادرى الناس بابنتها واكثرهم حبها لنفسها وللعيشة والحياة الباذخة وهي تري عاصم الان هو
السبيل لهذة الحياة بعد ان سار المتحكم الاول والاخير في املاك عبد الحميد السيوفي وهي لاتنكر انها هي ايضا تشجعها علي هذا التفكير فلو اصبح ما يتمنوا حقيقة لصارت هي الاخرى بزواج ابنتها منه صاحبة الكلمة الاولي والاخيرة في هذا القصر
انتبهت ثريا علي كلمات نادين قائلة
انا لازم اخليه يوافق علي جوازنا وزاي مكان جدو مفتاح المرة الاولي هيكون برضه مفتاح المرة التانية لازم بالورقة اللى معايا وهي اسم السيوفي اللي اهم عنده من اى حاجة وايه احسن من بنت ماهر السيوفي وابن عزيز السيوفي لما يجيبوا له الاحفاد اللي يشيلوا اسمه لاخر العمر
التفتت الي والدتها و عينيها
ايه رأيك يا ماما مش كلامي صح
نهضت ثريا تتقدم اليها تبتسم هي الاخري بنصرقأئلة
ايوه كده بدأتي تفكرى صح بس لازم متتوقعيشاي حاجة بالساهل
ابتسمت نادين بفرحة تهز رأسها بالموافقة قائلة
يبقي مش لازم اضيع وقت وابدء فورا وطبعا انا الكسبانة
وانا بحبك ياعيون وقلب عاصم
لتمضى بهم رحلة الحياة تزدهر مع ايامها زهور حبهم وعشقهم حتى ترعرعت عالية
الرواية انتهت