نوفيلا

موقع أيام نيوز

ارتاحت معالم وجهها قليلا وتنهدت قائله هروح اطلب الساندويتشات بقا.
رفع حاجبه بغموض وهو يبتسم يريد أن يعرف كل شئ مرددا بنفسك!ده انتى خطيبة صاحب المكان.
بسمله ها! اصلى احب اكون متواضعه.
سلطان ااااه...لا فى دى عندك حق... روحى روحى.
ذهبت تطلب ما تريد وهو يتابعها بترقب فقال صديقه هو فى كده.. يالهوى على القمر لا وكمان متواضعه كده وعسل.. سلطان... يا سلطان مش بكلمك يا جدع.
بينما سلطان اڼفجر ضاحكا وهو يراها تركت كل العمال وذهبت ناحية زكريا تطلب منه هو.
نظر له صديقه يقول ولااا. مالك ياض فى إيه
سلطان ههههههه... بقا انا اتعمل كوبرى... ههههههه المعلم سلطان بقا كوووبرررى يا رجاااله.
حاول صديقه فهم مايحدث ولكنه عجز وتسآل ماتفهمني فى ايه
مازال سلطان مستغرق فى الضحك يتأكد من حدسه وهو يرى جفاء زكريا الغير معتاد منه معها ويقول ههههههه قال وانا الى كنت حاسس بالذنب ناحيتها ههههههه عشان اخدتها كوبرى اغيظ عايده ههههههه طلعت انا كمان متاخد كوبرى. 
ظل على حالته مصډوم غير مستوعب
بينما على الجهه الأخرى لم تكن ترى غيره تركت كل العمال ذهبت تجاهه رغم انه كان ياخذ طلبات من احد الشباب ويوجد عامل آخر يقف بجواره ولكنه كان هدفها من الأساس لذا انتظرت.
رفع نظره وتفاجئ بها... تبا لها ولجمالها الذى يجبر عينه على الإعجاب وحب النظر لها.
سب تحت انفاسه يتذكر انها مخطوبه لسيده... صاحب المكان الذى يقف هو فيه معها الان وعلى بعض خطوات منهم.
بتذكره غدرها اعتلى الجمود وجهه يتحدث بأدب وعمليه بحته أمرى يا انسه.
نظرت له باشتياق تستجدى اى نظره منه ولكنها لم تجد سوى الجفاء.
حاولت التحدث مردده عايزه سندويتشات.
زكريا ايوه الى هى إيه 
بسلمه عايزه ميكس جبن...وقاطعها بدوره ماعندناش.
فرحت داخليا تتمتى لو يطول النقار هو إيه الى ماعندكوش 
زفر پغضب اللهم طولك يا رووووح.. زى ما سمعتي يا انسه... مش عندنا ميكس جبن اطلبى حاجة غيرو.
بسمله طب عايزه بطاطس فارم طعميه جريل. 
زكريا الجريل متعطل النهاردة.. فر بطاطس بس.
بسمله انت بقا هتأكلنى على مزاجك.
زكريا والله ده اللي عندى لو مش عاجبك.
صمت لثواني واكمل عندك خطيبك اهو روحى اشتكيلو... وليه اصلا تاكلى طعميه وفول وكده.. المعلم بفلوسو ممكن يأكلك
فى أحسنها كبابجى فيكى يا مصر القديمه.
صمتت پصدمه تدرك مغزى كلماته... نظرت له وهى تمنع دموعها بقوه انت شايف كده. 
زكريا بعند رد بقوه اه.
خاڼها الدمع وهبط على وجنتيها تقول عندك حق كتر خيرك.
هربت من امامه سريعا وهو أخيرا شعر بالندم.. تقابلت عيناه مع عينى رب عمله سلطان التى تخترقه بقوه فحاول الهرب منها هو الاخر واستدار يعطيه ظهره يتظاهر بأنه منشغل.
وسلطان نظر لصديقه يقول كوبرى اه...هو كوبرى... انااااا... اتعملت كوبرى.
____________________
فى اخر اليوم عاد متعب بشده ليس من العمل بل من كثره التفكير.
وقف ينظر للمكان الذى يعمه السكون... تنهد بتعب بذهب لغرفته.
وجد الباب مغلق.. لا بأس.. فى الغالب عايده تفعل ذلك تعلم أبنائها الخصوصية.
مد يده باعتياد ورتابه يفتح الباب ولكن... الباب مغلق من الداخل
سبه نابيه خرجت منه وهو يصك اسنانه پغضب.
بعصبيه وغل شديد اخذ يضرب على الباب بكفه وصوته عالى يردد انتى يا هانم يالى جوا.
صوت هادئ او... لنقل بارد مستفز اجاب عليه نعم. 
سلطان بصوت يصل للجيران افتحى الزفت ده انا جاى مش شايف قدامى.
نفس الهدوء السابق قالت مش هفتح... شوفلك اى اوضه تانيه نام فيها.
اخذ نفس عميق يهدئ حاله وردد افتحى الزفت يا عايده واخزى الشيطان على المسا. 
عايده انا قولت الى عندى لو وقفت سنه مش هفتح... ومش النهارده بس.. لأ... ده يوميا كده.. شوفلك اوضه نام فيها انا سيبالك لبسك فى اوضه تانيه.
احمر وجهه فقد اعصابه..بحياته لم ېهان هكذا.
سلطان كده كتير ...ده ماكنش قلم الى اديتهولك... ياستى حقك عليا... خلاص اتربيت... افتحى الزفت بقا.
لم يتلقى رد منها.. فعاود الدق بۏحشيه يقول هو انا يعنى ماعرفش اكسروا على دماغك.. ماتسوقيش فيها يا عايده.
عايده

والله ماحد ساق فيها وخلاها خل غيرك...لأ وكمان رايح تتجوز...لأ ده مش كده وبس.. ده انت بتخطب فى الأول. مشيت على الكرنيش وكلت ترمس وبطاطا ولا لسه يا سلطان.
تراقص قلبه فرحا ورفرف باهدابه وهو يستشعر غيرتها.. الابتسامة شقت وجهه كمياه تشق ارض عطشه.
تسارعت دقات قلبه بينما هدأت روحه وقلبه يجيب بصوت يفيض بالحب والله ما حصل.. افتحى بس وانا هفهمك.
عايده والله لو قولت ايه... ماعدتش اصدقك تانى.. ونوم هنا مش هيحصل.. مالكش اكل ولا غسيل ولا مكوى عندى... ومصروف البيت هيندفع وبزيادة حبتين.. مش هشيل كوبايه ليك من مكانها وكل ده انا لسه برتبلك انا هرد ازاى على الى انت عملته.
سلطان بزهول كلللل ده ولسه هترتبيلى.. هو فى ايه ما الشرع حلل اربعه هتحرمى الى حلله ربنا!
عايده حللووووو اوووى... جينا للدين... روح كده نام وانا هعرفك باقى دينك يا حلو يا مقطقط انت.
لثانى مره ينسى غضبه...حتى لو قالت حديثها على سبيل السخريه لكنه مشتاق لأى غزل منها... رجل يعرف انه اسمر البشره وملامحه ليست جميله إطلاقا.. يتلقى غزل عفوى تمنى لو كان حقيقي.
تحدث بهدوء بجد حليوه ومقطقط يا عايده
عايده ياعين امك انت بتسأل! شكلها لسه ماشبعتكش من الكلام ده... امال خطوبه ونحنحه وبتاع.
سلطان لا ماشبعتش ومحتاج اشبع افتحى بقا يا عايوده.
تبا لها.. انتعش قلبها الأحمق من مجرد كلمه منه.
لكنها لم تنسى ألم قلبها يوما ولا تلك الصفعه التى تلقتها منه. 
لذا خرجت من تلك الحاله سريعا قبلما تسيطر عليها فهى تعلم حالها جيدا.
تحدثت بصوت حاسم قولت مش هتنام هنا ودلوقتي وطالع وده اخر كلام عندى.
سلطان عيب يا عايده انا سلطان... يعنى مش انا الى يتعمل معاه كده... انا لسه شارى خاطرك ومش عايز ازعلك ولا اكسر الباب.
خاڤت كثيرا... تعمل ان قوته وصحته تسمح له بذلك.. لجأت سريعا لحيلة حواء الكلاسيكية تردد كسرو كسر... خلى ولادك يشوفوك وانت بتكسرو ويترعبوا منك... مش كفايه شافوك وانت بتضربنى بالقلم... كمل عليهم وعلى نفسيتهم كمل.
سلطان دول ولادى دول دول ولاد كلب... انا تعملوا حزب ضدى وتتفقوا عليا... هى دى التربيه الى بتربيهالهم... بدل ما تعلميهم يحترموا ابوهم مهما حصل وان الى بينى وبينك مايعرفوش عنو حاجة ولا يتدخلوا فيه
صړخت بعصبيه انا ماقولتش حاجه لعيالك.
سلطان بعصبيه اكبر وهو يتذكر موقفهم ضده امال متجنبينى ليه ولاد الكلب دول.
صدح صوت عبده من خلفه بابا الحاره كلها عرفت إنك خطبت.
التف لهم يتفاجئ من خروجهم من غرفتهم يقول انت إيه الى صحاكوا
جاوبت تلك الصغيرة ذات الثلاثة السن ماعلش اصل فى واحد عمال يخبط ويرزع صحانا من احلى نوما.
ضيق عينيه وقال كله كوم وغدرك ب بابا كوم تانى يا سجده... انتى! ده انا كنت بقول ان انتى الى ليا والعين الجوانيا.
سجده جونيا ايه وبرانيا إيه احنا صحابنا فى المدرسه بيعايرونا بيك يا معلم سلطان.
اتسعت عينيه پصدمه... يحاول الاستيعاب وهو يسأل نعم بيعايروكوا بيا ليه.. عملت عمله.
عمر صحابنا طول اليوم يتريقوا علينا ويقولوا شوفوا الى ابوهم خطب على امهم اهو.
شحب وجه سلطان يردد إيه!
اشارت له سجده بيدها كى يقترب منها تعالى.. وطى اما اقولك.
اقترب منها تحت تحذير عبده لها لكنها قالت وعلى فكره انت مطلوب في المدرسه بكرا.
سلطان ليه هيعاقبونى عشان خطبت على مراتى!
عبده بتحذير سجده. 
سجده ماهو كده ولا كده لازم يعرف.
سلطان اعرف إيه هو إيه الى بيحصل بالظبط. 
نطق عمر بتردد بصراحة كده عبده ضړب واحد لما خرشملوا وشه.. والمديرة طلبت ولى أمره
بهت وجه سلطان يقول إيه!! ضربه ليه
سجده اووف.. ماقولنا اتعايرنا بيك.
سلطان بس ماتقوليش اتعايرنا دى. 
سجده لا هو ده الى حصل... اهو انت كده ماتحبش تسمع كلمة الحق.
سلطان انتى بكام لسان. 
أخرجت سجده لسانها تقول هو واحد اهو. 
اشاح بوجهه عنها يتحدث مع عبده وانت ياعبده إزاى تعمل حاجه زى كده 
عبده ببوادر عصبيه كنت عايزنى اعمل ايه وانا شايفه عمال يتريق عليا انا واخواتى.. احنا كنا فى الاستراحه وبناكل ساندويتشاتنا جه هو يرزل علينا يالى ابوكوا راح خطب شوف ياض الواد عبده وعمر ابوهم قال إيه خطب.. ماعرفتش امسك نفسى... وبعدين وفيها إيه اضربوا مانا شوفتك وانت ضړبت ماما عادى.
الى هنا وتوقف الزمن به لأكثر من دقيقه... صفعه قويه سددها ابنه له يعطيه الدرس جيدا... هو القدوه الأولى لابناءه... لم يراعى ذلك وسمح لغضبه بالسيطره عليه.. صفعها على ڠضبها الذى هو نتاج لكارثته الهوجاء والغير مقبوله... واتى بالنهايه يلومها ويصفعها.
لأول مرة يشعر انه هو الطفل وابنه يكبره بكثير... ربما لأنه الآن يشعر بضآلة حجمه لجوارهم.
استدار وهو يشعر بها قد فتحت الباب ويبدوا انها تقف منذ كثير تستمع لهم.
العتب واللوم كله يقفز من عينها قفزا ثم قالت شوفت وصلت بينا لفين.. ډمرت بيتك.. مراتك وولادك.. ذنبهم ايه دول.. ماجوش فى بالك وانت بتقول اصلى مش مرتاح... ده لو افترضنا انى مش مريحاك.. ماقولتش ولادى

ذنبهم ايه.. وجاى تقولى سخنتى العيال وحكيت ليهم وعملتوا حزب عليا...ده على اساس انهم صغيرين... على اساس اننا مش فى حاره كل الى فيها عارف اخبار بعضه... على اساس انهم ماشفوش بعينهم وانت بتدينى بالقلم! ماعملتش انت حساب كل ده... اااه اصلك مش مرتاح... وارتحت بقا دلوقتي
فى
لحظه اختفت داخل غرفتها تغلق الباب بوجهه اغمض عينه پغضب يستدير لأولاده وجدهم يدخلون لغرفتيهم ويتركوه وحيد نادم.
دق مره اخرى على الباب يقول يا عايده افتحى بقا... الاوضه الى فاضيه دى مافيهاش مروحه والصيف دخل.
لم تجيب عليه فقال مااشى.. انا هعديها النهاردة بس... اسيبك تهدى كده والصباح رباح.
عايده بتوعد ماهو رباح فعلا.
استدار يذهب لتلك الغرفه وهو يتمتم اه يا خوفى...ناويالى على إيه تانى يا عايده... ده كان يوم اسود يوم ما دماغى حدفتنى الحدفه دى.
فتح الباب ليجد سرير قديم قد استغنوا عنه ووضعوه بتلك الغرفه المغلقه.
سجاده كبيره حمراء تغطى كل الارضيه ومنضده صغيره.. الفراش مغطى بشرشف نضيف به رائحه الليمون من مسحوق غسيل زوجته.. الوسائد مضبوطه بالملى على الفراش النظيف المرتب.
تنهد برتياح يقول كويس ان الاوضه نضيفه... طول عمرها عايده بريموا فى النضافه والترتيب.
تسطخ بظهره على الفراش وهو يتأوه اااااااااه ياباااااا...تعالى ياما شوفى ابنك سلطان الى بتتهزلوا شنبات الحته.
هز رأسه بأسى بقى خاېف يطلع عليه النهار مالى هتعمله فيه عايده.
اغمض عينه يبتسم بحالميه وهو يتذكر جسدها الابيض اللين وشعراتها السوداء التى تزين وجهها المستدير.. عينها التى تشع دائما نور يضئ عتمة أيامه يردد اسمها بوله عايده الحلوه.
حاول ان ينسى واقعه ويعود بذاكرته لذلك اليوم الذى اقر واعترف لحاله انه واقع بعشقها.. يوم شعر بغيرته عليها من اقرب المقربون لدرجة
تم نسخ الرابط