جوهرتي الثمينة
المحتويات
ثراء. حياة أخذت إذنا للرحيل لكن سيف استفزها بسؤاله عن وجهتها.
إلى أين تذهبين سألها سيف بفضول.
ما دخلك ردت حياة بحزم.
أصر سيف على معرفة تحركاتها مدعيا أنه من حقه كونه والد أطفالها.
لا ليس من حقك. لقد فقدت هذا الحق. أجابت حياة بشجاعة. أنا لا زلت شابة وسأجد شخصا يحبني ويقدرني ليس مثلك الذي رحل ليحب امرأة ثانية.
وقفت هناك على شرفة المنزل العتيق الذي كان يوما ملكا لي والآن أصبح لها تراقب الأحداث من تحت جفونها المتأججة بالشرار. ألقت نظرة انتصار تجاهي وكأنها تقول ها هو زوجك
وأب أطفالك في يدي الآن! تظن أنني أشعر بالغيرة لأنها سرقته مني لكن لن ينكسر قلبي بعد اليوم!
استمررت في طريقي ولكنني لم أعد إلى المنزل بدلا من ذلك توجهت لشراء بعض الملابس المناسبة لخماري والعاب للأطفال.
على الجهة الأخرى...
_كنت واقفة تتكلم معاها ليه مش خلصنا
_لا يا بابا انسى أنك تروح عندها هي عايزة تخطفك مني!
لم يكن يعلم لماذا شعر بالڠضب عندما سبت حبيبته... لا لا أم أولاده!
ريهام أنا محتاج أفكر بس. أنتي اللي اخدتي جوزها وأبو عيالها منها!
_أه... شكرا جزيلا يا سيف على كلامك السام ده!
رغم أنه عادة ما ينهار أمام الدموع لم يشعر بأي شفقة نحوها بينما تبكي. تنهد ببطء وخرج من المنزل مصفقا الباب خلفه.
في يوم ما كان يسير بشرود على شاطئ البحر تتأرجح أفكاره بين ذكرياته مع أبنائه وتفكيره
في كيف كان أنانيا حينما تركهم. تذكر المرأة التي كانت تهتم به وتحبه بلا مقابل
فقد كانت هذه المرأة طيبة القلب ولكنها ليست ساذجة. بينما كان يقف حائرا على الشاطئ لم يدرك كم مر الوقت وهو يفكر في مصيره. زفر ببطء وعاد لمنزله الذي أصبح مظلما وخاليا بعد رحيلها.
ردت عليه قائلة لماذا تجعلني أشعر بأنني المذنبة الوحيدة أنت أيضا مشارك في هذا الخطأ! ثم تحدثا عن تفاصيل حياتهما المعقدة وكيف أجبر الظروف على تحويل زواجهما العرفي إلى رسمي.
بعد جدال حاد أخيرا قررا أن يتركا الماضي وراءهما وأن يتعايشا مع الواقع. في هذا الوقت العصيب كانت الحقيقة صعبة لكنهما عليهما أن يواجها ويتخطاها معا.
في جهة أخرى كانت حياة تجلس وتقرأ القرآن بخشوع وابنتها ليلى الصغيرة نائمة في أحضانها. إلى جانبها كان ابنها آدم يجلس وينظر إليها بفضول. فجأة انقطعت سکينة اللحظة بصوت قرع الباب بلطف. وضعت حياة ليلى على الأريكة وأمرت آدم
متابعة القراءة