الثلاثة يحبونها
المحتويات
الطبع يايحيي.
إعتدل يحيي ناظرا إليها ببرود قائلا
بالعكس يامدام بهيرة..أنا نسخة من والدى فى الشكل والروح والمشاعر..ونظرتى فى الناس..واللى بتوصل لروحهم وتفهمها..وزيه بالظبط فى غضبه كمان ولو حد فكر يإذى عيلتى أكيد بدمره قبلها.
إبتلعت بهيرة ريقها بصعوبة تشعر بالتوجس من مقصد يحيي من كلماته لتمتزج مشاعرها بالغيظ أيضا لهذا التحذير المبطن لها..لتتحاشى نظراته بينما قالت رحمة
نظر إليها
يحيي قائلا
رايح مشوار مهم..هخلصه وأرجعلك..مش هتأخر.
أومأت برأسها بإبتسامة. قبل أن يعتدل مغادرا ليوقفه صوتها الحنون وهي تقول
يحيي.
إلتفت إليها لتستطرد قائلة
خد بالك من نفسك
ياحبيبى.
إبتسم لها وهو يومئ برأسه ثم إبتعد تتابعه عيناها..لتقول بهيرة
نظرت إليها رحمة قائلة
بحبه أوى ياماما..هو عوض الدنيا لية عن كل حاجة وحشة مريت بيها..هو سندى..حياتى ولو بعد عنى أموت.
عقدت بهيرة حاجبيها تفكر فى جملتها الأخيرة ..لتعود فتنفرج أساريرها وهي تقول فى نفسها..هراء ما قالته رحمة فمن ذا الذى ېقتله الهجران ..ستنسى يحيي مع مرور الأيام..نعم ستنساه..فالفراق آت.....لا محالة.
إهدى يامراد..المهم إنها كويسة وبخير.
قال مراد پألم من وسط دموعه
كويسة فين بس يايحيي..دى فاقت من شوية ومجرد ماعرفت بإجهاضها..جالها إنهيار..وإدولها حقنة مهدئة..أنا عارف شروق..موضوع زي ده هيأثر فيها أوى ..دى أرق من النسمة.
إنت موجود جنبها هتعديها من أي حاجة ممكن تأثر عليها..إنت سندها يامراد..والسند بيكون وقت الشدة.
خرج مراد من حضڼ أخيه وهو يكفكف دموعه قائلا
أمسك يحيي يده
قائلا فى حزم
إنت أدها وأدود ياإبن صديق الشناوي..مفيش حاجة ممكن تهزك أو تكسرك..واللى بيحصلك بيقويك..وعمره ما يضعفك.
نظر مراد إلى عينيه لثوان قبل أن ينتقل عزمه وإصراره إليه..ليقول بحزم
معاك حق..ولاد الشناوي يقفوا قصاد الريح وميتهزوش.
إبتسم يحيي قائلا
هو ده مراد أخويا اللى أنا أعرفه.
نظر إليه مراد بإمتنان قائلا
أنا مش عارف من غيرك يايحيي كنت عملت إيه فى حياتى..إنت سندى ياأخويا.
ربت يحيي على يده قائلا
وإنت سندى.
ليقول مراد وقد ظهر الإصرار على وجهه
بس لازم أنتقم من اللى عمل فيها وفية كدة..اللى حرمنى من طفلى و كان هيحرمنى منها ..لازم أنتقم من اللى ضربنى فى أعز شئ فى حياتى يايحيي.
قائلا بعيون إمتلأت بالقسۏة وهو يقول
اللى عمل العملة السودة دى مكنش يعرف إن شروق تخص عيلة الشناوي..وإلا مكنش عملها..لإن عملته دى عندنا بتبقى تار وردها پالدم.
لينظر إليه مراد قائلا بعيون امتلأت بالألم
بس اللى عملها عارفنا كويس وعارف طباعنا وعوايدنا..اللى عملها مننا يايحيي.
لينظر إليه يحيي وقد توجس قلبه خيفة من مقصد مراد ولكنه كان مضطرا لسؤاله قائلا
قصدك مين يامراد
قال مراد بكره شمل حروف كلماته
هقولك يايحيي..هقولك.
قالت بشرى بعصبية وهي تغلق هاتفها
الباشا بتصل بيه مبيردش علية..قاعد جنب الهانم طبعا.
قال مجدى وهو يتثائب
أكيد يابشرى..مش مراته.
إتسعت عيناه وهرب النوم منهما وبشرى تهدر پغضب قائلة
بس متقولش مراته.
ليعتدل قائلا وهو يحاول ان يبدل الموضوع
طيب إهدى..وقوليلى..إنتى مالية إيدك من اللى إسمها بهيرة دى
نجح بالفعل فى تحويل إنتباهها من شروق إلى تلك الفتاة الأخرى والتى تمقتها بشدة لتقول بشرى بسخرية..وهي تشير إلى إصبع يدها البنصر
بهيرة بقت زي الخاتم فى صباعى..دى ست ميهمهاش إلا الفلوس..إنت مشفتش بصت للمبلغ اللى إديتهولها عشان تجيب لبس تحسن بيه مظهرها إزايوكأنها مشافتش فلوس من زمان..وأكيد دلوقتى بتحلم باللى لسة هتاخده منى..صحيح هي طماعة وطلبت كتير بس مش مهم..أهم حاجة تنفذ اللى قلتلها عليه..وساعتها هديلها اللى هي عايزاه.
كان مراد يجلس فى حجرة شروق يتأمل پألم ملامحها الجميلة التى غطتها آثار الضړب ولكنها فى عيونه تظل جميلة..تحمل روحها ورقتها مهما تشوهت .. أغمض عينيه على دموع غشيتها لتسقط من عينيه الدموع تنعى ألمه لما حدث لها بسببه..لقد أصر على البقاء لوحده رافضا وجود نهاد ومصرا على رأفت كي يوصلها للمنزل ورافضا عرض يحيي بالبقاء معه أيضا..فهو يعرف أن شروق لن
تحب أن يراها أحدا بهذا المظهر عندما تفيق..حتى هو ولكنه سيقنعها أنها فى عيونه جميلة الجميلات..تسلل إلى مسامعه صوت حبيبته وهي تقول بهمس حزين
مراد.
ليفتح عيونه ويرى عيونها العشبية التى يعشقها تتطلع إليه پألم..ليقول فى لهفة
شروق حبيبتى..حمد الله على السلامة .
نظرت شروق إلى دموعه
متابعة القراءة