الثلاثة يحبونها
ټموت..جايز شافت إنها مش هتآمن ..تشعر حقا بالخواء الكامل..لتقول بنبرة خالية من الحياة
وإيه اللى يزعلك لو كانوا بيحبوا بعض يامراد..بالعكس المفروض تفرح لأخوك وتروح تقف جنبه..أخوك اللى انت عارف ومتأكد إنه لو كان مكانك كان هيفرحلك من كل قلبه.
مست كلماتها قلبه وأشعرته بالذنب..نعم فيحيي لو كان مكانه لفرح له من كل قلبه..يحيي الذى أدرك أنه أحب رحمة من زمن وأخفى هذا الحب..ټعذب مثله كثيرا ..وربما أكثر..وهو يدرك أن أخواته يحبونها مثله ورغم أنها تحبه بدورها..إلا أنها لم تكن أبدا من نصيبه..أدرك مراد الآن أن قصة حبهما تعود للماضى فحب بمثل تلك القوة لم ينشأ منذ أيام..وإذا عاد بذكرياته للماضى قليلا سيجد أن قصة حبهما كانت واضحة للجميع ولكن عشقه أعماه عنها.. ليتعجب مما حدث فى الماضى وقصة رحمة مع أخيه هشام ان كانت بالفعل أحبت يحيي.. .ليشعر فجأة بالإرتياب ..وبأن ماضيهم به شئ خاطئ لابد وأن يدركه.
لم ينتبه لبرودته وهي تقول
قوم يامراد..قوم جهز نفسك وروح أقف جنب
أخوك فى يوم زي ده..ومتنساش إن الحب والجواز قدر..قسمة ونصيب ملناش دخل فيها..قوم يامراد..قوم.
نظر مراد إليها ورغم المرارة فى قلبه إلا أنه وجد أن لديها الحق فى كلماتها..يجب أن يكون بجوار أخيه فى يوم كهذا..كما وقف بجوار هشام من قبل..وليذهب عشقه الذى يؤذيه دائما إلى الچحيم..يجب أن يوأده تلك المرة فى قلبه للأبد حتى وإن كان بوأده سيقتل كل مشاعره ويوأدها بدورها..لينهض بإنكسار ويتجه إلى الحمام..تتابعه عينا شروق التى ما إن أغلق عليه باب الحمام حتى تركت لدموعها العنان..تبكى عشقها الذى أدركت لأول مرة منذ أن شعرت به..أنه عشق يائس.....بلا أمل.
أيوة ياست بشرى..فيكى الخير والله..لسة فاكرة تكلمينى
قالت بشرى
إهدى بس يامجدى ..كنت هعمل إيه يعنى وهكلمك إزاي والعيلة دايما حوالية..أنا اول ما عرفت أتهرب ..كلمتك علطول.
زفر مجدى قائلا
وحشتينى أوى..أوى..إزاي بس هنت عليكى تسيبينى كل ده
إبتسمت بشرى قائلة
كل ده إيه بسده كل الموضوع ٣ أيام.
ال ٣ أيام دول عدوا علية كأنهم ٣ سنين..إنتى مش عارفة بحبك أد إيه
قالت بشرى
لأ مش عارفة..بس أحب أعرف طبعا.
تنهد مجدى قائلا
تعالى بس وإنتى تعرفى.
مطت بشرى شفتيها قائلة
الظاهر إنى فعلا هرجع يامجدى.
قال مجدى بلهفة
بجد ..بجد يابشرى هترجعى..لقيتى الحل
زفرت بشرى قائلة
لأ..ملقتش حاجة وشكلى مش هلاقى أي حل طول ما أنا هنا..والوضع بقى يخنق..انا هرجع مصر وأفكر هناك براحتى..وبعدين سايبة العقربة دى مع مراد ويحيي وخاېفة تأثر على حد فيهم..غالبا هسافر النهاردة المغرب.
هستناكى ياحبيبتى ..هستناكى.
قالت بشرى بهدوء
مش هينفع نشوف بعض النهاردة يامجدى..أنا هروح البيت وبكرة هشوفك أكيد.
قال مجدى بإحباط
تمام يابشرى..تمام..هستناكى بكرة.
أغلقت بشرى هاتفها..ثم وضعته فى جيبها وهي تقول
والله فيك الخير يامجدى ..وحشتك وبتطمن علية..مش زي جوزى اللى معبرنيش ولو حتى بتليفون صغير..وكأنه ما صدق.
ليه بس عملتى فينا كدة ياراوية..كانت حكايتنا خلصت خلاص..ليه جددتيهاوالمصېبة إن الحكاية معقدة أوى..لا هو فكرته عنى ممكن أصلحها..و لا أنا هقدر أسامحه على اللى عمله زمان.
لتتنهد مستطردة
ربنا يرحمك ياراوية ويسامحك.
تركت الصورة ونظرت إلى عيونها المغروقة بالدموع..فإلى جانب حزنها على فراق أختها..هناك ذلك القلق المسيطر على كيانها والخۏف من زواجها وإرتباطها بحبيب قلبها وخائڼه الوحيد..ترى كيف ستستطيع العيش معه دون أن ټخونها مشاعرها تجاهه..كيف ستستطيع السيطرة عليها كيف بحق السماء ستقاوم ضعفها تجاههوكيف ستحتفظ بسر أختها بعيدا فى عمق قلبها السحيقربما بتذكير نفسها بتخليه عنها بالماضى وتصديقه السوء عن أخلاقها ومشاعرها..نعم