واحد بيه
المحتويات
البارد فلم يعد يحتمل ألم معدته
لتعطيه هدي الكأس متسائله
أحضر العشا ياجاسم بيه
فأعطاها الكأس الفارغ بعد ان ارتشفه أملا ان يهدء الم معدته وتذكر ما اكله
لاء ياهدي ... احنا اتعشينا بره
وخرج من المطبخ متجها لمكتبه يطالع الملف الذي سيناقشه غدا مع ريان ومنه يتركها تحادث ورد
............................
نظرت مهرة لهاتفها بحنق فهاتف شقيقتها أصبح مشغول وجلست علي الفراش تبتسم بسعاده
ونهضت من فوق الفراش نحو المرآه تنظر الي وجهها الذي يلمع لمعان عجيب
وانتبهت لشرودها واتجهت بعدها نحو المرحاض تنعش جسدها ثم تهاتف ورد
معلش يامهرة كنت بكلم ليليان صاحبتي اللي حكتلك عنها
فتنهدت مهرة براحه
صوتك مش عجبني مالك ياورد ..كنان مزعلك
بالعكس كنان بيعملي كل حاجه نفسي فيها بس انا تعبانه يامهرة عندي ديما احساس بالنقص في شكلي وجسمي
لتتسأل مهرة بقلق
حماتك السبب مش كده
فصمتت ورد .. لتتنهد مهرة بضيق
المهم جوزك ياورد ركزي مع جوزك سمعاني ياحببتي .. واياكي تخلي حد يقلل منك او تحسي بالنقص أبدا .. كنان اختارك وعمل المستحيل عشان ياخدك
خليكي ناصحه وواثقه من نفسك سامعه
فلمعت عين ورد بحنين وحب
حاضر
فأبتسمت مهرة وهي تلوي خصلات من شعرها على أصابعها
روحي اتظبطي وألبسي كده حاجه حلوه لكنان ولا اقولك ارقصيله جوزك شكله بيجي بالرقص
لتنسي نفسها وتتسطح على الوساده وغفت دون شعور
وبعد ساعه كان جاسم يردف للغرفة ووقعت عيناه عليها فأبتسم .. وابدل ملابسه ثم أندس جانبها واخذ يتأملها وهى غافية ليعبث بيده علي وجهها ثم مال عليها يقبل عنقها ويهمس بأسمها
مهرة اصحي ..ما هو انا مفضلش صابر طول اليوم وفي الآخر تنامي
انا نمت كده ازاي
وحاولت دفعه ولكنه كان يحاصرها بذراعيه وينظر إليها بنظره عابثة
الفصل السادس والثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
يداه اخذت تتخلل شعرها الرطب ببطئ .. وانتقل من لمس شعرها للمس وجنتيها وهي مازالت ثابتة في وضعها تنظر لعيناه وكأنها كالمنومة ... مشاعر غريبة بدأت تسير داخلها لا تعلم لما تنسي نفسها وهي معه.
جاسم وضع قوانين لعبته بهدوء وتمهل وفي النهايه انتصر ليصل لهدفه ..اضعف خاسر هو القلب
ومال نحوها أكثر حتي أصبحت أنفاسهم قريبة للغاية.
ليصدح رنين هاتفها جانبها فأنتفضت من أسفله وألتقطت هاتفها سريعا لتنظر لأسم المتصل.
ده أكرم
وفجأة وجد يداه انزلقت لينبطح علي الفراش داعيا عليها بحنق
ربنا يسامحك يامهرة
فنظرت إليه ثم للهاتف ضاحكة من هيئتة بعد ان انبطح علي الفراش عندما تملصت من قبضتي يديه وردت علي أكرم بقلق
مال صوتك ياأكرم ..انت فيك حاجه
ليهتف أكرم بحزن وهو ينظر حوله ..فقد كان يسير بأحد الطرق هائما فيما حدث له من والدته في الصباح
مهرة انا محتاجك
فشعرت بوجود خطبا ما حدث له وزاد قلقها عليه
قولي انت فين وانا اجيلك
فصدح صوت جاسم بحنق فقد كان يتابع الحوار بصمت إلي ان نطقت بعبارتها الأخيره
قولي لاكرم يجي ..خروج من البيت مافيش
فطالعته بضيق ووجدت أكرم يهتف
انا جاي ليكي ده لو مش هيضايق جاسم
فسريعا اجابت وهي تنظر لجاسم
اكيد لاء ..هستناك
وبعدما أغلقت الخط مع أكرم...وقفت تطالع جاسم العاقد ساعديه امام صدره وقد تسطح علي ظهره فوق الفراش وقفزت جانبه بطريقة مضحكه بهيئتها التي أطاحت عقله
وفيها ايه لو خرجت
فنظر لها بضيق
أنتي مش واخده بالك الساعه كام دلوقتي
فهتفت بحنق ولامبالاة
عادي
فأستفزه حديثها.. ليجذبها من خصلات شعرها
عادي ده لما كنتي عايشه لوحدك ..اما دلوقتي انتي متجوزه الساعه 11 ياهانم
فتألمت من قبضت يده علي شعرها
اه سيب شعري
فأقترب منها بعد ان ترك شعرها وحرك خده علي خدها
لسانك ده حقيقي محتاج ضبط من اول وجديد
وضمھا إليه بدفئ
مهرة ياحببتي نعقل كلامنا قبل ما ننطقه ..واوعدك كل ماتسمعي الكلام ليكي هدية عندي
مشاعر الابوة كانت طاغية عليه في تلك اللحظه ورغم أنها هدأت عندما لمس جزء مفقود داخلها فهي لم تعرف تلك المشاعر من قبل ..وابتعدت عنه تنظر الي عيناه ..فأبتسم وهو يعلم أنها تعقل كلامه داخل عقلها بتمهل ومد كفه نحو عنقها يلامسه فأغمضت عيناها بأسترخاء ثم تذكرت أمر أكرم ف كالعاده لحظات السحر تنتهي
أكرم قرب يوصل ..
وابتعدت عنه وهبطت من فوق الفراش نحو غرفة الملابس لترتدي ملابسها
لينظر جاسم نحوها زافرا أنفاسه بقوة
لاء كده كتير
وهبط برأسه علي الوساده مغمض العينين كي يهدء قليلا متوعدا لها بعد ان ينصرف أكرم
.............
جلس أكرم بأرهاق والحزن ظاهر علي ملامحه مما فعلته والدته معه .. كان دوما المطيع الهادئ لا يطلب منها شئ والشئ الوحيد الذي طلبه منها ان توافق علي خطبته من حبيبته ولكن الإجابة كانت طرده من عمله فضغطت عليه من أكثر الجوانب قسۏة
كان جاسم يجلس معهم بهدوء ويستمع إلي مايقصه أكرم ..وعندما شعر بحاجه أكرم الي شقيقته
نهض معتذرا
هسيبكم تتكلموا براحتكم
ونظر الي أكرم الذي وقف علي الفور
لاء انا همشي خلاص ..واسف أني ازعجتكم
ليقترب منه جاسم رابتا علي كتفه بأخوه
عيب تعتذر وانت في بيت اختك ياأكرم .. البيت بيتك وتيجي في اي وقت
فطالعته مهرة بهدوء وسعاده مما فعله مع شقيقها .. ونظرت إليه بأمتنان حقيقي وهتف قبل ان يصعد لاعلي
بات الليله ديه هنا وارتاح
وبعدما انصرف نظر نحوه أكرم بحب ثم نظر الي شقيقته
حقيقي كل يوم بحترم وبتعلم من جوزك يامهرة ... انا بعتبره أخويا الكبير
فأبتسمت ومدت ذراعيها لشقيقها كي تحتويه بحنو متمتمه
اوعي تزعل لو علي الشغل امره سهل ..
وهتفت بجمود
انا اسفه اللي هقولهولك في حق امك بس هتستني ايه من واحده خلت جوزها يرمي بناته ولما يفتكرهم يجي يرمي ليهم ملاليم
فأبتعد عنها أكرم قليلا فحزن علي حقيقة ما فعلته والدته في حق شقيقتيه .. وشرد في الماضي فكانت والدتهم تخبرهم دوما ان زوجة ابيهم امرأه لعوب وبناتها مثليها .. ولكن ها هي الحقيقه تظهر وتربية المرأة اللعوب نتج عنها شقيقة حنونه مثل مهرة صادقة بحبها وشقيقة أخري عطوفه لا تقل عنها حنانا
عندك حق يامهرة ماما ظلمتك انتي و ورد اوي
وعاد يرمي نفسه بين أحضانها .. لتربت بيدها علي ظهره تطمئنه بأنها معه
.................
اخذ النوم يداعب جفنيها ومازالت تنتظره ..فقد أعدت نفسها له وارتدت ثوب قصير يظهر مفاتن جسدها وتزينت كما أخبرتها مهرة ولكن ساعه جاءت ورائها اخري وأخري وكنان مازال بحجرة مكتبه
وقررت ان تذهب إليه فقد ملت من الانتظار وربطت روبها بأحكام وهبطت للاسفل ووقفت أمام غرفة مكتبه تأخذ أنفاسها بتوتر ثم طرقت الباب بطرقة خافته ودلفت بعدها ..لتجده ممدد علي الأريكة مغمض العينين فأقتربت منه وهي تهتف بأسمه
كنان
ففتح كنان عيناه وطالعها بتفحص وسط ضوء الغرفة الخاڤت ثم عاد يغمض عيناه
ما الأمر ورد
قالها ببرود أثلج قلبها .. فأقتربت منه
متابعة القراءة