واحد بيه
المحتويات
ماكان خسرها..
كانت تجفف شعرها بعد أن انتهت من استحمامها ولكن عندما استمعت لغلق باب الشقه.. خرجت من غرفتها راكضه إليه تطمئن على حاله
كانت هيئته مشعثه وعيناه حمراء
ياسر انت فيك حاجه
كان صوتها يأتيه كصوتها عندما كانت تصرخ تستنجد به..واقتربت منه بقلق تربت على ذراعه
انت فيك حاجه
انا كويس ياريم.. ممكن تسيبني لوحدي
وتركها تقف حزينه من بعده عنها.. فمهما تقدموا خطوة بعلاقتهما عادوا للبدايه من جديد ولكن قررت أن لا تتركه
فأتبعته لغرفته.. لتجده جالس على الفراش يضع وجه بين كفوفه... فجلست جانبه
انا بس عايزه اطمن عليك
لكن كان لا يأتيها الا صوت أنفاسه
ولكن يده اوقفتها.. لتلتف إليه.. ومضت اللحظات ولم تشعر بعدها الا وهي تهوى فوق الفراش يسحبها معه لعالمه المظلم ومع لمساته ودفئ أنفاسه كانت تشعر وكأنها تحلق كالطير في السماء.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
لمسات حانيه كانت تداعب وجهه.. يتظاهر أمامها انه مازال غافي وهي مازالت على وضعها نائمه بقربه.. تبتسم من حين لآخر لا تصدق انها وهبته حتى جسدها بكل رضي وحب وأصبحت امرأته..لمست يدها كانت تحرقه لا يستطيع فتح عيناه فترى فيهما الخواء.. ومرت الدقائق وهم هكذا هي لا تكف عن مطالعته ببتسامه صادقه واعين تلمع بها سعادتها وهو مغمض العينين يصارع أفكاره وقلبه الذي أصبح يريدها بشده ولكن ظلام الماضي مازال داخله...وبسببه ادخلها معه لحياه لا تستحقها
ولكن قبضه قويه اعتصرت قلبه وهو يرى ابتسامتها الحنونه وسؤال واحد يدور داخله هل تستحق منه الألم ليشعرها انه ندم علي تلك الليله التي أتت بسبب ضعفه
انتظرت منه سماع اي شئ ولكنه كان يطالعها بصمت.. فتبدلت ملامحها وقد فهمت الاجابه.. فهو ندم علي علاقتهما أمس
صباح الخير ياريم.. نمتي كويس
ثلاث كلمات نطقهم بإبتسامه جاهد على رسمها أحيوا قلبها من جديد.. وعاد وجهها يشرق ثانيه..
لو أحدا سأله عن معنى الآلم تلك اللحظه.. لكانت الاجابه حاضره
ان تجده من يحبك بكل ظلامك وعيوبك بل ويقدم لك حياته كلها بوجه مبتسم راضي بالقليل
صباح الخير
الكلمات لم تكن تستطيع إخراجها من حلقها من شده خجلها.. تنتظر سماعه ولكن لا شئ قاله الا انه نهض من جانبها متمتما
اتاخرنا علي الشغل.. حاولي اجهزي بسرعه عشان اوصلك في طريقي
فتعلقت عيناها به وهو يسير نحو المرحاض.. عمل سيذهبوا إليه بعد اول ليلتهم.. ولكن تلاشى حزنها سريعا متنهده تقنع قلبها
ما انتوا مأخدتوش اجازه ياريم.. بطلي كسل واقومي اجهزي عشان تحضري ليكم الفطار
ونهضت بعدها بنشاط.. ليمر الوقت.. ووقفت تعد الفطور سريعا ثم حملته تضعه على المائدة.. فقد صنعته بكل حب اليوم رغم ضيق الوقت ووضعته بحماس الا انه أتاها صوته وهو يحمل مفاتيحه الخاصه
ريم مافيش وقت عندي اجتماع بعد ساعه
أراد أن يهرب بعيدا عنها لعله يرتب مشاعره..ولا يعرف ان العقل بدء يصور كل تلك اللحظات رغم أن القلب مازال غافي بعشقه
فنظرت للطعام الذي أعدته.. ثم نظرت نحوه وهو متجه نحو باب الشقه.. لتحسم امرها وتتبعه بعد أن حملت حقيبة يدها
طيلة الطريق جلست ويداها تتلاعب بحقيبتها بتوتر تسأله إذا كان سيعود مبكرا ام لا وهو يجيبها بعبارات مختصره
واوقف سيارته أمام الشركه التي تعمل بها.. ثم ألتف إليها
خدي بالك من نفسك
قلبها يرفرف من مجرد كلمات لا تعني شئ في قاموس المحبين.. يلقيها عليها ليرضي ضميره وعندما يرى سعادتها ېصرخ قلبه ويهتف
راضيه عاشقه محبه بفقر ما تعطيه لها
وودعته ببتسامه مشرقه تنير وجهها المستدير.. ليظل واقف بسيارته يطالع خطواتها وقلبه راغب بجذبها نحوه.. ريم اتت إليه بالترياق ولكن مايفعله هو كالمړيض الذي لا يرى أملا بنفسه فيلقي بالدواء بعيدا
وبدأت أنفاسه تتعالا.. ليسند برأسه على عجلة القيادة زافرا أنفاسه
مش قادر اتحمل حبك ياريم.. بحبك وخاېف عليكي من الماضي اللي مقدرتش اتخلص منه.. حتى السنين مدوتش الۏجع ولا شعوري بالذنب
اجتمعوا في منزل رقيه فقد أتوا للمباركه لها بعد تأجيل زيارتها اسبوعان من عودتها
مهرة مش معقول بطنك كبرت.. ده انا كنت قربت أشك انه حمل كاذب
ألقت رقيه مزحتها لتضحك ريم وهي تضع طبق الحلوى علي الطاوله
فحدقت بهم مهرة بحنق.. فقد تركت العمل بمكتب السيد فؤاد بسبب وضعها هذا الي أن تلد لتعود مجددا لمهنتها التي تعشقها وأشارت إليهم
عقبال ما افرح فيكم انتوا الاتنين
فرفعت رقيه يداها عاليا
أمين.. انا عايزه ابقى بطيخه كده
مرح وسعاده رقيه كان يظهر بوميض مختلف وميض الحب الذي تحياه مع مراد
ولكن ريم ابتلعت غصه بحلقها.. طفل ومن ياسر امنيه بعيده.. فمنذ تلك الليله وهو لا يقترب منها.. رغم أنها بعد ليلتهم تلك أعدت له عشاء جميل وارتدت من
متابعة القراءة