واحد بيه

موقع أيام نيوز


اتنهي من حلاقه ذقنه.. فأنعكست صورتها بالمرآة.. فكانت تقف خلفه برداء نوم قصير قد اشتراه لها من قبل ولكن لم تبلى به أي اهتمام رغم أنها أخبرها عن رغبته في رؤيته به.. ووجدها تطوق خصره 
 امتى هتسامحني ياكريم.. انت عارف انا كام مره اعتذر منك
فأغمض عيناه وهو يشعر بملمس يداها على جزعه العلوي العاړي.. مازال غاضب منها ومن نفسه قبلها وازاح يداها عنه وألتف نحوها

 انا مطلبتش منك اعتذار يامرام.. المفروض تعتذر لنفسك مش ليا.. بدايه نجاحك ظهرك ومتقلقيش هتبقى سيده أعمال ناجحه 
وتخطاها ثم وقف 
 مبروك على التريقه الجديده 
وكاد أن يكمل سيره.. فجذبت ذراعه تخبره بصدق 
 محستش بالنجاح من غير حبك.. وحشني حضنك واهتمامك.. انا مش عايزه النجاح ده من غيرك 
اهتزت مشاعره وهو يجدها تبكي.. أراد أن يضعف ولكن لو ضعف الان لن يحقق شئ.. وشعر بملمس شفتاها بجانب شفتيه 
وكأنها تدعوه لامتلاكها 
وبعد ساعه كان ينهض من فوق الفراش وهي تغطي جسدها مذهوله من ابتعاده عنها.. يرتدي قميصه وتحدق به.. حتى مشاعره أصبح يبخل بها عليها..فدوما كان معطاء حنون.. يحتويها بدفئ وحب وليس رغبه 
 كريم 
فندم أشد الندم على ضعفه واعطاها ظهره 
 لتقولي اني هجرك بعد المبادره اللي قدمتيها 
وغادر الغرفه لتسقط دموعها.. ټدفن وجهها بين راحتي كفيها 
غير مصدقا انه اقترب منها ليلبي رغبتها به..وكان أول سؤال يقتحم فؤادها.. ألهذا الحد حياتهم وصلت لرغبات الجسد 
................................. 
تنهد مراد بسأم وهو يجدها تتثاوب بعد يوم طويل في التجول في شوارع اسطنبول والتصوير.. فهي لم تترك مكان الا وصورته 
 الواحد تعب بشكل.. بس صورت صور حلوه 
واتجهت إليه تسأله 
 مالك يامراد انت بتبصيلي كده ليه
فطالعها وهو يحرك يده على وجه 
 ببص عليكي من خبتي يارقيه 
فنظرت إليه دون فهم
 لاء انت فيك حاجه غريبه.. حتى ديما مخڼوق مني هو انا مزعلاك في حاجه
فربت علي وجهها وهو يتودع لها داخله.. فهو سيتركها تنعم بالرحله كما تشاء
 حاولي تفكري كده وهتعرفي الاجابه لوحدك
وتركها متجها للمرحاض ينعش جسده من ارهاق اليوم متذكرا حديث والدته كلما هاتفته تسألها عنها.. فأما تكون نائمه أو تستحم وفي النهايه تختم والدته اتصالها
 براحه علي البنت يامراد
وبعد دقائق خرج من المرحاض ينشق شعره بالمنشفه.. لتتسع عيناه عندما وجدها نائمه على الفراش بملابسها
 انا حاسس اني اتجوزت طفله
واقترب من الفراش ومال نحوها يدفعها برفق على جسدها
 رقيه قومي غيري هدومك
ولكن كالعاده ذهبت مع أحلامها تتركه يكتوي طيله الليل وهو يطالعها كيف تتميل على الفراش إلى أن تصل لاحضانه فتلتصق به فيضمها إليه بحنو ويقبل رأسها
...........................................
استيقظت على رائحة فطورا شهيا.. فأتجهت نحو المطبخ لتجده يقف يعد لها عجة البيض التي تعشقها
 صباح الخير
فألتف ياسر نحوها مبتسما
 صباح النور.. لحد ما تجهزي هتلاقي الفطار جهز 
فتقدمت منه وبتلقائيه اعتادت على فعلها مع والديها قبلته على خده برقه 
 تسلم ايدك
وانصرفت بعدها راكضه نحو غرفتها.. لتتجمد ملامحه ودفئ شفتيها على خده.. ولكن للحظه تبدل كل شئ بعد ملس على قبلتها.. ليبتسم وهو يهتف داخله يقنع قلبه 
 مجرد قبلة شكر لا أكثر
اليوم الخامس لها في عملها.. لتجد ورقه كل يوم لتقرأها بحنق
 قللي التوابل 
فمزقت الورقه كمثيلتها 
 مافيش كلمه شكرا حتى 
وبدأت تندمج في وجبتها.. فالعمل ممتع فلا أحد يقف علي رأسها حتى أنها أصبحت تشعر بالراحه.. ف ريان لم تراه منذ اليوم الذي عرض عليها العمل
ومع مرور الوقت أنهت الوجبه سريعا.. لتنطر للوقت في هاتفها تفكر بالتجول في الشقه وخاصه غرف النوم فلم تعد تسيطر على فضولها 
........................................ 
ذهبت مهره للنادي بعدما تلقت دعوة ندوة ستقام تحت رئاسة الجمعيه التي تترأسها خاله رقيه ووقفت أمام الصاله التي سيتم فيها الحضور لتجد صورة عايدة فهي ضيف الشرف المستضاف.. فأحتقن وجهها بتهكم 
 لو كنت اعرف بوجودك مكنتش جيت 
كانت تحبها كوجه اعلامي تراه من خلف شاشه التلفاز ولكن بعد لقائهم أدركت كم هي منافقه وتيقنت من الأمر عندما علمت من رقيه انها رفضت أن تزوج ابنتها لمن تحبه لانه من اسره لا تناسب أسرتها العريقه 
وفتحت حقيبتها تخرج قلما ثم ألتفت حولها فلم تجد أحدا مهتما بمطالعتها.. ومالت نحو اللوحه المعلقه بها صورتها 
وبعد دقائق اتسعت ابتسامتها وهي ترى اللوحه الفنيه التي أصبحت عليها صورتها.. ودلفت للقاعه بثقه تكتم ضحكاتها على الشارب الضخم الذي فعلته لها.

الفصل الخامس والخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
تقدمت بخطوات متوتره نحو غرف النوم بعد أن سارت في باقي اركان الشقه منبهرة من روعتها وفخامتها.. وفتحت فمها كالبلهاء وهي تتأمل الغرفه الكبيره.. فدلفت داخلها تحادث نفسها
 معقول في شقق بالجمال ده
كانت الغرفه واسعه فهى غرفة النوم الرئيسيه.. وانتقلت بعيناها على الفراش الوثير.. فأتجهت نحوه تلمسه بأنبهار
 شبه اوض النوم اللي بشوفها في التليفزيون
واتجهت نحو كل ركن من أركان الغرفه.. تنظر لكل ما تقع عليه عيناها بتدقيق حتى كانت الصدمه أمام ملابسه واحذيته
ووقفت كالصنم بعد أن سمعت صوته خلفها
 اراكي تتجولين بمنزلي..ونسيتي حدودك هنا
هتف بنبرة خبيثه ليحرك لسانها الذي أشتاق إلى لذاعته
فجف حلقها وتسمرت قدميها.. فرغم سلاطة لسانها الا انها تخجل.. فهي في
 

تم نسخ الرابط