ترويض ملوك العشق
المحتويات
اصوات الجوع فتنهدت بيأس ومدت ذراعيها وربطة شعرها برابطة الشعر علي هيئة كحكه وأتجهت وجلست علي حافة الفراش تنتظر خروجه لترا حالته وبعد خمسة عشر دقيقة تقريبا
خرج التحم بحمرة الخجلاما هو فلم يهتم بخجلها وقال
ايه اللي صحاكي
أنا كنت عايزه أطمن عليك
تطمني عليا ليه !
بلعت لعابها بحرج
عشان كنت تعبان طول اليوم
انا تمام أوي بقولك ايه هو أنا لو راجعت كارت الفلوس بتاعي ياتره هلقيكي سحبتي منه كام مليون والا اتنين والا عشرة
جحظت عيناها پصدمة بسبب ما يتهمها بهي ونهضت وهي تستدير له بضيق
أنا
مش حرامية يا جب
أنا مش حرامية وعندك الكارت تقدر تشوفهأنا بس سحبت منه تمن الدواء اللي أشتريت هولك عشان
أنتهي من ارتداء بنطاله الأسود وتيشرت قطن باذات الون وتقدم ووقف أمامها قائلا بأستفهام
في حد سأل عليا طول فترة نومي
لم تنظر له ظلت ناظرة في الأرض بخجل فلم تتخطئ بعد مشهد هيئته العاړية
طنط كريمان بس أنا قولتلها أنك مش عايز حد يزعجنا وحابب أننا نقضي اليوم لوحدينا في الأوضة!
انتهت من الحديث وحينها اصدرت أمعائها من جديد صوت حاجتها للطعام
كلت
أمتي كلتي
بالنهار
بالنهار أزي أنتي مخرجتيش بره باب الأوضة
لاء كلت لما روحت أجبلك الدواه
تمام
ذهب إلي الخارج وتركها بمفردها في الحجرة تلوم نفسها بقول
وفيها ايه لما أقوله أني جعانهأستغفر الله العظيم أعمل ايه دلوقتي حسه أني هيغم عليا من كتر الجوع
جلست علي الفراشتلوم ذاتها وبعد نصف ساعة تقريبا وجدت جبران يدلف إلي الحجرة وبيده صينية صغيرة عليها صحنين بهما العديد من السندوتشات وكأس عصير و فنجال قهوة وأتجه ووضعه فوق الطاولة واخذ صحنه وفنجال القهوة وجلس علي الأريكة ووضع الفنجال والصحن بجواره واحضر الاب وبدا بتناول الطعام وهو يرا أعماله
العصير والسندوتشات اللي عندك بتاعتك خليت الخادم يحضر هوملكتمن مرعاتك ليا لأني مبحبش حد يعملي حاجة ببلاش
أهان حسن مراعتها بوقاحة حديثهمما جعلها تبلع لعابها وتقول ببحة الحزن
عشان كده مخدتيش تمن نومك معا حبيب القلب لانك كنتي نايمة معا برضاكي
طعنها من جديد ظلا يذكرها بعارها الذي سيلازمها لأخر ثانية بحياتها شعرت بخناجر كلماته تطعن قلبها النازف بدماء وأنزلقت دموعها كالفيضان فوق جبال وجنتيها
ليه بتحاول في كل دقيقة أنك تفكرني بغلطتي
ملزماكي ومش كلامي اللي هيفكرك بيها لاء كل نظرة ليكي لنفسك فالمراية هتفكرك أنك فردتي في شرفك بالرخيص ووسختي نفسك في وحل تقرف الخنازير أنها تعدي من فوقيه
أعملك ايه عشان اكفر عن غلطتي
في عيونك
أنا مش شايفك أصلا عشان تكفري عن غلطتك في عينية كفاية أنك تكفري عنها في عيونك أنتي يا رؤيه هانم
رمقها بقذراه من ثم نظرا إلي الاب من جديد وأكمل عمله أما هي ففرت هاربة إلي المرحاض وأغلقت الباب عليها وظلت تبكي بصوت كان يسمعه جيدا فتلك المرة لم تستطيع حجب بكائها فداخلها كان يشبه البركان المشتعل بالندم
يتبع
الأحتواء وقت الحزن كالأكسيل الذي يعيد نبض القلب للحياة فما بالكم عزيزاتي أن كان الأكسيل نابع من صميم رجلا خلق من أجل هلال قلبه
فتح عمران باب الحجرة الخاصة بنور بعدما أرتدي بنطال وتيشرت الخاصين بالنوم ودلف بهدؤ إلي الداخل يبحث بعيناة عن ملاذ حياتة وهلال لليالية حتي وجدها تغفوا فوق الأريكة مثل طفلة ضائعة عن حضڼ أبيها لمعت عيناه ببسمة كالبريق الخاڤت وأقترب منها وجلس علي عقبية أمامها ينظر إلي وجهها يتأملها
بقي أنا خليت الهلال ده ينام معيطحقك عليا ياقلب عمران
كده بالنسبالي حواء مخلفتش بنات غيرك
أنتي وبس وريثة حواء علي الأرض وأي بنت غيرك بتبقي زي الطيف أنا عارف أنك زعلانه مني بس أقسملك بالله مكان قصدي أزعلك أنا اتعصبت عشان حسيت انك مش واثقة فيا ومفكراني ببص لسهر والله العظيم أنا مبشوفهاش غير واحده بتشتغل عندنا وبسوملهاش أي تلاتين لزمه بحياتي ولو حصلت مقارنه في يوم من الأيام مابنكم فتاكدي أنك هتكوني الكسبانه بلا منافس لأنك مينفعش تتنافسي معا حد عشان قلب عمران اتخلق عشانك أنتي وبس
جسدها بجسدهي دون أن تنطق بأي كلمةأ
فاهنيئا لكل من وجدا حبيب يلازمه ملاذ الحياة
وبالحجرة المجاورةدلفت رؤيه بعد نصف ساعة تقريبا من المرحاض ووجدته مازال
جالس علي الأريكة ينظر بأنتباه إلي الاب توب فتنهدت بحزن وصارت إلي فراشها وجلست فوقة تردد الأستغفار بين شفتاها بصوت غير مسموع اما هو فشعرا پألم ينتابه في ذراعه المصاپ فنهض وذهب إلي حقيبة الدواء وتناول منه احد المهدئات للألموتناولها بالماء وأتجه ليعود إلي مجلسة لكنه لمح صحن طعامها والعصير لم تتناول منهما شئ فاستدار لها قائلا برسمية بحته
مكلتيش ليه
شكرا مش جعانه!
يعني الأكل هيترمي والا ايه
زمجر بحديثة فرفعت عيناها الملتهبة
متابعة القراءة