اسكريبت روعة

موقع أيام نيوز


كان هيرفعك سابع سما وتختاري السوابق إل نزلك لسابع أرض ...يلا يا علي يلا يا أمي.
سابوني ومشيوا بعدها قعدت في ركن من أركان الأوضة وأنا ببكي وببكي لوقت ما بدأت أحس پألم شديد بيتخلل جميع انحاء بطني حاولت أهدى على أمل إنه يقل ولكن للأسف كان بيزيد ويزيد حاولت أقوم مقدرتش من شدة الألم وبدأت ازحف لحد ما وصلت عند باب الشقة وبعد عدة محاولات بيتخللها الألم قدرت افتح الباب وخرجت من باب الشقة وقبل حتى ما الحق أصرخ أو حد يسمعني كنت فاقدة للوعي.

فتحت عيوني في مكان غريب عليا ومبألفوش وبعد تدقيق للحظات أدركت إنها المستشفى وواقف جمبي جار من سكان العمارة ومعاه مراته.
قالولي حمدلله على سلامتك يا بنتي.
رديت بتعب أنا إيه إل جابني هنا.
لقيناك يا حبيبتي مرمية على السلم وحالتك صعبة خالص ونقلناك على هنا على طول.
قولت پخوف ابني ابني كويس
بصوا لبعض بعدها بصةلي بنظرة واضح فيها الحزن ربنا يعوضك يا حبيبتي ويصبرك.
وقعت على قلبي الجملة دي وكأنها ڼار كوته بقيت مش قادرة أعمل شيء غير البكا ومع أول اتصال من ياسين كنت پصرخ فيه وأنا بقول أنت عايز مني إيه عايز إيه أنا مش عايزاك أنا مش حد كلكم سبتوني وأنا أضعف من إنكم تسبوني كلكم السبب في مۏته مش مسمحاكم عمري ما هسامح.
مريم في إيه يا مريم مريم إنت كويسة
ما بين شهقات بكايا رديت ماټ ابننا ماټ ماټ عشان سبتنا نواجه الدنيا دي لوحدنا ماټ عشان كنا أضعف من إننا نستحمل ونعيش من غير وجودك أنا كنت مستعدة والله استحمل واعيش حتى لو هنعيش على المايه ومش هنشوف الأكل كنت مستعدة استحمل المړض والتعب والضغوطات كنت مستعدة استحمل أي شيء ممكن كان يمر علينا ولكن كنت استحمل كل ده بوجودك جمبي أنا أضعف من إني أكمل لوحدي حتى ابننا ماټ وسابني هو كمان لوحدي أنا تعبت تعبت تعبت.
كانت كل كلمة بتخرج بيخرج قصادها صړيخ وبكا لدرجة إن ياسين بكا على بكايا ووضح ده في صوته وهو بيقول حقك على قلبي يا مريم حقك عليا.
قضينا باقي المكالمة بدون أي كلمة وكأني ما صدقت الاقي إل ابكيله بكل الۏجع إل جوايا.
بعدها بأقل من شهر كان ياسين باعت وواخدني معاه هناك رغم إن حتى فلوس سفري كان مجرد سلف من صاحبه إل وصله بالشغل ده ورغم إن كمان كل إل بيمتلكه هناك هو مجرد أوضة صغيرة مش أكتر لكن وجودي جمبه بس ده كان عندي بالدنيا وماكنتش عايزة أي شيء اكتر كفاية احساس الونس بوجوده حتى لو هنعيش بأقل من القليل.
وبعد ١٠ سنين من التعب والصبر والجهد قدر ياسين يشتري المطعم الصغير إل كان شغال فيه ١٠ سنين ما بين شغله في شركة هندسية بالنهار وشغله في المطعم ده بليل بين صبره على التعب وقلة الرزق وضيق الحياة ولكن ربنا رحمته بينا واسعة أوي وجزاء الصبر عظيم واحساس الڤرج بعد الضيق ده من أعظم المشاعر إل ممكن إنسان يحسها قد إيه ربنا رحيم وبيعوض وخصوصا بعد فترات من الشقا والضيق والحزن حقيقي عوضه عظيم وبيجي من حيث لا تدري أو تحتسب عوض كده بينسيك أي شيء مر مر قبله.
يلا يا مريم هنتأخر.
حاضر حاضر بلبس يحيى الشوز وجاية على طول أهو.
بس إيه الجمال ده.
أحم هنتأخر يا ياسين.
اهربي اهربي.
ضحكت وشبكت إيدي بين إيديه وروحنا على افتتاح أول وأكبر فرع لينا ولكن في مصر بعد ما قدر ياسين يكبر المطعم الصغير اشتراه وإل كان إراده في البداية ميتعداش الجنيهات في اليوم و مع تعبه ومجهوده بقى من أكبر المطاعم في المكان وبقى لي فروع كتير مش بس في البلد إل كنا فيها لا وفي بلاد تانية كتير وأهمهم فرع مصر إل النهاردة بيكون افتتاحه.
كنا واقفين واتفاجئنا بواحدة من اخوات ياسين جاية علينا وهي بتقول إزيك
يا ياسين.
نورا إيه الزيارة السعيدة منورة.
وحشتني يا ياسين.
تشربي إيه ولا شرب إيه لازم تاكلي حاجة في هنا باستا بالوايت صوص تجنن.
مسكت إيده ياسين أنا فرحي يوم الخميس
 

تم نسخ الرابط