قلب السلطان
المحتويات
غيره تركت كل العمال ذهبت تجاهه رغم انه كان ياخذ طلبات من احد الشباب ويوجد عامل آخر يقف بجواره ولكنه كان هدفها من الأساس لذا انتظرت.
رفع نظره وتفاجئ بها... تبا لها ولجمالها الذى يجبر عينه على الإعجاب وحب النظر لها.
سب تحت انفاسه يتذكر انها مخطوبه لسيده... صاحب المكان الذى يقف هو فيه معها الان وعلى بعض خطوات منهم.
نظرت له باشتياق تستجدى اى نظره منه ولكنها لم تجد سوى الجفاء.
حاولت التحدث مردده عايزه سندويتشات.
زكريا ايوه الى هى إيه
بسلمه عايزه ميكس جبن...وقاطعها بدوره ماعندناش.
فرحت داخليا تتمتى لو يطول النقار هو إيه الى ماعندكوش
زفر پغضب اللهم طولك يا رووووح.. زى ما سمعتي يا انسه... مش عندنا ميكس جبن اطلبى حاجة غيرو.
زكريا الجريل متعطل النهاردة.. فر بطاطس بس.
بسمله انت بقا هتأكلنى على مزاجك.
زكريا والله ده اللي عندى لو مش عاجبك.
صمت لثواني واكمل عندك خطيبك اهو روحى اشتكيلو... وليه اصلا تاكلى طعميه وفول وكده.. المعلم بفلوسو ممكن يأكلك
فى أحسنها كبابجى فيكى يا مصر القديمه.
صمتت پصدمه تدرك مغزى كلماته... نظرت له وهى تمنع دموعها بقوه انت شايف كده.
خاڼها الدمع وهبط على وجنتيها تقول عندك حق كتر خيرك.
هربت من امامه سريعا وهو أخيرا شعر بالندم.. تقابلت عيناه مع عينى رب عمله سلطان التى تخترقه بقوه فحاول الهرب منها هو الاخر واستدار يعطيه ظهره يتظاهر بأنه منشغل.
وسلطان نظر لصديقه يقول كوبرى اه...هو كوبرى... انااااا... اتعملت كوبرى.
وقف ينظر للمكان الذى يعمه السكون... تنهد بتعب بذهب لغرفته.
وجد الباب مغلق.. لا بأس.. فى الغالب عايده تفعل ذلك تعلم أبنائها الخصوصية.
مد يده باعتياد ورتابه يفتح الباب ولكن... الباب مغلق من الداخل
سبه نابيه خرجت منه وهو يصك اسنانه پغضب.
بعصبيه وغل شديد على الباب بكفه وصوته عالى يردد انتى يا هانم يالى جوا.
سلطان بصوت يصل للجيران افتحى الزفت ده انا جاى مش شايف قدامى.
نفس الهدوء السابق قالت مش هفتح... شوفلك اى اوضه تانيه نام فيها.
اخذ نفس عميق يهدئ حاله وردد افتحى الزفت يا عايده واخزى الشيطان على المسا.
عايده انا قولت الى عندى لو وقفت سنه مش هفتح... ومش النهارده بس.. لأ... ده يوميا كده.. شوفلك اوضه نام فيها انا سيبالك لبسك فى اوضه تانيه.
سلطان كده كتير ...ده ماكنش قلم الى اديتهولك... ياستى حقك عليا... خلاص اتربيت... افتحى الزفت بقا.
لم يتلقى رد منها.. فعاود الدق بۏحشيه يقول هو انا يعنى ماعرفش اكسروا على دماغك.. ماتسوقيش فيها يا عايده.
عايده
والله ماحد ساق فيها وخلاها خل غيرك...لأ وكمان رايح تتجوز...لأ ده مش كده وبس.. ده انت بتخطب فى الأول. مشيت على الكرنيش وكلت ترمس وبطاطا ولا لسه يا سلطان.
تراقص قلبه فرحا ورفرف باهدابه وهو يستشعر غيرتها.. الابتسامة شقت وجهه كمياه تشق ارض عطشه.
تسارعت دقات قلبه بينما هدأت روحه وقلبه يجيب بصوت يفيض بالحب والله ما حصل.. افتحى بس وانا هفهمك.
عايده والله لو قولت ايه... ماعدتش اصدقك تانى.. ونوم هنا مش هيحصل.. مالكش اكل ولا غسيل ولا مكوى عندى... ومصروف البيت هيندفع وبزيادة حبتين.. مش هشيل كوبايه ليك من مكانها وكل ده انا لسه برتبلك انا هرد ازاى على الى انت عملته.
سلطان بزهول كلللل ده ولسه هترتبيلى.. هو فى ايه ما الشرع حلل اربعه هتحرمى الى حلله ربنا!
عايده حللووووو اوووى... جينا للدين... روح كده نام وانا هعرفك باقى دينك يا حلو يا مقطقط انت.
لثانى مره ينسى غضبه...حتى لو قالت حديثها على سبيل السخريه لكنه مشتاق لأى غزل منها... رجل يعرف انه اسمر البشره وملامحه ليست جميله إطلاقا.. يتلقى غزل عفوى تمنى لو كان حقيقي.
تحدث بهدوء بجد حليوه ومقطقط يا عايده
عايده ياعين امك انت بتسأل! شكلها لسه ماشبعتكش من الكلام ده... امال خطوبه ونحنحه وبتاع.
سلطان لا ماشبعتش ومحتاج اشبع افتحى بقا يا عايوده.
تبا لها.. انتعش قلبها الأحمق من مجرد كلمه منه.
لكنها لم تنسى ألم قلبها يوما ولا تلك الصفعه التى تلقتها منه.
لذا خرجت من تلك الحاله سريعا قبلما تسيطر عليها فهى تعلم حالها جيدا.
تحدثت بصوت حاسم قولت مش هتنام هنا ودلوقتي وطالع وده اخر كلام عندى.
سلطان عيب يا عايده انا سلطان... يعنى مش انا الى يتعمل معاه كده... انا لسه شارى خاطرك ومش عايز ازعلك ولا اكسر الباب.
خاڤت كثيرا... تعمل ان قوته وصحته تسمح له بذلك.. لجأت سريعا لحيلة حواء الكلاسيكية تردد كسرو كسر... خلى ولادك يشوفوك وانت بتكسرو ويترعبوا منك... مش كفايه شافو بالقلم... كمل عليهم وعلى نفسيتهم كمل.
سلطان دول ولادى دول دول ولاد كلب... انا تعملوا
متابعة القراءة