قلب السلطان
المحتويات
رايحه تجيبى تونه تانى.
كانت تستمع له باستمتاع شديد.. وبتلاعب فتاه شقيه ولئيمه ابتسمت بدلال وتقدمت خطوه.
الطريقه التى ابتسمت بها وتلك الخطوه التى تقدمتها افقدته عقله وجعلته ينظر لها كالابله.
وهى تنظر داخل عينيه باعثه سحر غريب إليها لا مش رايحه اشترى تونه... انا كنت بتلكك عشان اشوفك.
الى هنا وانصهر قلبه وروحه كالطمى بين يديها... كأنه طفل يتيم وعادت له امه مجددا.
تحولت فى ثانيه لبسمله الشرسه مش عارفة على إيه أنا لسانى مابينطقش العيبه.
صمتت تعود للدلال والسحر تكمل بنعومه بس بردو حسيت كده... وفضلت طول اليوم مستنياك عشان تيجى.
زكريا المصډوم بجد!!
زكريا خلاص انا مش زعلان.
بسمله بجد!
هز رأسه مؤكدا بجد.
بسمله ولا حتى من يوم الخڼاقه
زكريا نسيت اصلا... اصل انا قلبى قلب خسايه.
بسمله ايه ده وانا كمان والله
زكريا من غير ما تحلفى باين باين.
نظرت له تنتظر حديث آخر... من نوع آخر.
لابد وان يتبعه وعد بمعاد محدد للزواج او على الاقل خطبه.
عند تلك النقطه لم يعد للخلف الخطوه التى تقدمتها هى.. إنما عاد خطوتين.
صدمت من فعلته تلك ونظرت له بعدم استيعاب.
تفهم نظرتها جيدا... اخذ نفس عميق وزفره على مهل ثم قال اطلعى دلوقتي شقتكوا الوقت اتأخر.
حتى حديثه الذى حاول ان يخرج لين وهادئ لم يشفع له عندها.
لأول مرة تكن بكل هذا القدر من اللطف والدلال وما كان منه سوى الصمت والتجاهل.
يبدوا لأنها أظهرت قليلا من مشاعرها تمادى هو.
عادت للخلف اربعه خطوات عدتهم عدا.. لو عاد هو خطوتين ستعود هى اربع.
تحدثت بجمود صح اتأخر... عنئذنك.
يعلم بما فكرت ولكنه جاهد على الا يناديها ويخبرها كل شئ..
ولكن هو دلف للداخل سريعا يفتح احد الادراج ويخرج منها لفافه قديمه.
فتحها بحنان فهى تحمل رائحة امه.. كانت تحتوى على عقد كبير من الذهب تركته له وبعض المال.. يتذكر انها تركت له عقدها قائله العقد ده تخليه معاك ولما تلاقى بنت الحلال وتنوى الجواز بيعه... كان نفسى اسيبلك اكتر من كده بس والله ماحيلتى غيره يا بنى.
وضع العقد فى موضعه واخذ يعد المال الذى جمعه طوال السنوات التى عمل بها
اما عند سلطان
فابمتناعها عنه اغضبته كثيرا.. يتحمل كل شئ الا امتناعها.. هو هكذا وخلق هكذا.
وبدأ يفكر جديا بحديث صديقه.. اخذ يفكر من تلك التى يقم بالزواج منها... من.. من.. من.
اتسعت عينه وهو يرى بسمله تفتح شباك غرفتها پغضب تحاول استنشاق الهواء.. هى... هى.
فتاه صغيره.. جميله.. بالتأكيد ستجعل عايده تغار... هى من ستجعلها تتحرك.
ذهب للنوم بغرفة أولاده.. نومه لجوارها يجعله يتراجع... لا بل رائحتها لجواره تجعل الحنين يتدفق داخله لذا قرر الإبتعاد.
مساء اليوم التالى.
وقفت الحاجه زينب عن مقعدها پصدمه تنظر لسلطان
مردده تتجوز مين بسمله... مستحيل.
كان ينظر أرضا بحرج ولكن... رفع رأسه پصدمه وهو يتسمع لصاحبة القلب الموجوع تردد بقوه وعزم بس انا بقا موافقه.
نظر لها اثنتيهم فقالت كالطير المذبوح بس نخلى فى خطوبه فى الاول......
الفصل الرابع
صډمه الجمت الجميع ووقع الخبر على اذن عايده كالصاعقه جعلها تتصنم بموضعها.. الا يكفى الماضى.. الهذه الدرجه لا تملئ عينه او حتى يراها أنثى.
وهى التى ظلت لسنوات تتحمل.. ټدفن احتياجات اى انثى بداخلها كى تتأقلم على وضعها وعيشتها معه وهو بالأخير ذهب ليتزوج.
حقا لقد توقف عقلها عن التفكير... شل تماما ولا تستطيع تحديد ماذا ستفعل وما الذى يجب عليها فعله.
رد فعلها بالنسبة له كان غير متوقع... مصډوم.
وحين تواجه معها لاول مره كانت متيبسة الوجه والملامح.. تنظر له باعين متسعه من الصدمه ووجه اصفر... صدرها يعلو ويهبط.. يديها ترتجف غير قادره على تحديد اى شئ حتى الحديث لا يسعها او يصف ماتريد.
تنظر له منتظره اى نفى لما سمعت حتى ولو بالكذب... كانت ستصدقه لأنها تريد ولكنه لم ينفى.
ثلاث ليالى مرت وهى كانت تحاول الاستيعاب.
كذلك زكريا.... لاول مره منذ ۏفاة والدته يبكى... بكى بسمله كما لم يبكى شخصا من قبل... ۏجع قلبه منها كبير. ربما الۏجع الاكبر كان من رب عمله سلطان والذى اتخذه منذ زمن كأخ كبير.
الألم يجتاح قلبه منها يعلم انها تتطلع لاعلى دائما ولكن حديثها معه منذ ايام أعطاه بصيص من الأمل.
تبا لها.. لما فعلت ذلك واعطته الامل فقد سبق ومنع نفسه عنها وعن عشقها وبحديثها اللين معه انعشت الحب بداخله.
فى شقة عايده
جلست تنقر الخشب وهى بانتظاره... لن تظل على صمتها كثيرا... ربما حانت لحظة المواجهه.
تقدم
متابعة القراءة