خېانه زوجه السلطان
المحتويات
يروى أن أحد السلاطين اشتكى لوزيره الأمين من كثرة الوشاة الكذابين
في بلاطه والذين يدفعون السلطان ليقضي بأحكام جائرة .. وطلب من وزيره أن يجد حلا لهذه المعضلة ..
فوعده الوزير خيرا ..
وفي أحد الايام ڠضب السلطان على زوجته السلطانة لخطأ ارتكبته .. فطردها من قصره ..
فكان أن إلتقى بها الوزير خارج القصر وهي في حالة يرثى لها فطلب منها أن تنزل ضيفة عنده في بيته معززة مكرمة .. ففعلت ..
وفي نفس اليوم الذي طرد فيه السلطان زوجته .. تقدم منه الوزير وبرفقته شخص ملثم يرتدي ملابس الغلمان وقال له الوزير
يا مولاي السلطان .. أعزك الله وأدام سلطانك .. إنك تعلم أني في خدمتك كوزير منذ عشرون عاما ..
أجاب السلطان
معاذ الله .. ما وجدنا فيك إلا الخير والنصح والسداد .
ناشدتك بالله يا مولاي .. هل طلبت منك يوما أو سألتك شيئ لنفسي
بعد التفكير .. لا أذكر أنك سألتني يوما عن شيئ لنفسك .. ولكن
أذا كانت تلك المقدمة لتطلب مني أن أصفح عن الملكة فانسى الأمر .
وهي هذا الغلام المخلص الأمين الذي لم أر أخلص منه ولا أحسن .. وقد أحببت أن أهديك أياه .. فتقبله مني يا مولاي على عيبه .
وما عيبه
إنه يا سيدي أبكم ويغطي وجهه لندبة فيه فلا تطلب منه أن يرفع لثامه لأن الله تعالى جعل الوجه موضع عزة الرجل .
وهكذا مكث الغلام في خدمة السلطان كأحسن ما تكون الخدمة .. قريبا منه لا يفارقه ..
وبعد اسبوعين رق قلب السلطان على زوجته الملكة وحن إليها فاراد استعادتها فطلب من بعض حاشيته أن يستقصي أمرها ..
فمثل بين يديه أربعة من أخلص أعوانه ومستشاريه وأخبروه أن زوجته مكثت في بيت الوزير
فقال السلطان
نزلت ضيفة عنده بلا شك .
وهنا قال احدهم
ليت الأمر كما تقول يا مولاي .. لكنه أدهى وأمر
نهض السلطان من عرشه وصاح
ويحكم .. ما الخطب
قالوا
لقد ارتكب الوزير چريمة بحق مولاتنا السلطانة في بيته !!!! ولقد شاهد أربعتنا ذلك بأعيننا ونحن على ذلك من الشاهدين والله على ما نقول وكيل .
وكيف شهدتم ذلك
ثارت ثائرة السلطان وأرسل في طلب وزيره ..
فذهب اليه اثنان من الحرس وأخبروه أن السلطان يطلبه حالا .. فسار الوزير معهم بكل وقار فدهش الحارسان من هدوءه وقالا
متابعة القراءة