حكاية موحا الوسادة_العجيبة
المحتويات
......ولد يتيم اسمه موحا يعي مع أمه وقبل أن ېموت أبوه ترك دكانا يبيع العطور ونصحته أمه أن يخرج للعمل ويكسب رزقه من التجارة لكنه كان يحب الأكل والراحة وقال لها أنه لن يفني حياته بين أربعة حيطان
بدأت المرأة ببيع البضاعة ثم الدكان ولما نفذ المال باعت أثاث البيت حتى لم يبق لديها سوى حصيرة وقدر تطبخ عليه طعامها ووسادة قديمة قال لها زوجها أن بها سراعجيبا
صادفه أحد جيرانه لحسن التطواني وأشفق عليه لصغر سنه ثم قال له أنا بناء وتعال معي لأعلمك الصنعة ثم أخذه لدار فاشتغل معه طول النهار وأعطاه خمسة دراهم ففرح موحا واشترى طعاما
ومن شدة التعب إستلقى على الحصيرة ونام ملئ جفونه حلم أنه يجلس على مائدة عليها أصناف الأسماك المشوية وقواقع البحر والجواري حوله يسقينه شراب الورد ويغنين له
لما إستيقظ قال في نفسه يا له من حلم غريب
في الصباح نهض باكرا ثم توكل على الله وبدأ يطوف في الأزقة وينادي بأنه عامل بناء فأطل شيخ من أحد البيوت وقال له في الدار شقوق في الحيطان يدخل منها البرد فيأذينا وأريدك أن تصلحها
أجاب الشيخ إنها إبنتي الوحيدة خضرة وهي مشلۏلة ولقد رضيت بما اختاره القدر ولم تشتك يوما وبسبب فقري فأنا لا أقدر على توفير كل ما تحتاج إليه
اما البنت فابتسمت له فأحس بقلبه يخفق بين أضلاعه ثم سد الحائط ورفض أن يأخذ أجرا على عمله فشكره الشيخ و عاد موحا إلى دارهم على بساط من الريح
ولشدة انبهاره بخضرة فقد رآها في منامه في بستان بين جبلينتحاول الوقوف فتسقط ثم جلست حزينة وبدأت تقطف الأقحوان والزعفران وسال الرحيق بين أصابعها فدهنت ساقيها
ثم إستندت لجذع شجرة ووقفت في هذه اللحظة إستسقظ
متابعة القراءة