كاملة الجزء الثاني
المحتويات
البارت الخامس
نورتوا يا شباب... جايين كلكم كده مرة وحدة تتطمنوا عليا كتر خيركم والله... مش عارف جمايلكم دي هردها ازاي...
لا يا آسر... الفريق مش جاي عشان يتطمن عليك...
يبقى جايين ليه يا خالد
جايين عشان نقبض عليك !!
نظر له آسر پصدمة ف خالد اكمل
انت متهم في قضية محاولة تفجير مستشفى سړطان الأطفال الغربية...
هاتوه على البوكس يا شباب !!
تاني يوم... في منظمة الاستخبارات الوطنية... داخل غرفة التحقيق السوداء...
آسر جالسا على الكرسي و امامه الطاولة عليها جهاز كهربي حديث... أسلاكه موصلة على يده و اصابعه على الجهاز اللوحي... له شاشة تعطي إشارات... انه جهاز كشف الكذب...
الغرفة مقسمة لجزأين... جزء به آسر بمفرده... و جزء يقف فيه محقيقين المنظمة... و يفصل بين جزأين الغرفة حائط زجاجي...
نظر خالد لآسر ببرود و قال
نبدأ التحقيق
رفع آسر عينيه بإتجاه خالد و نظر له بحدة و قال
نبدأ و ماله...
من يومين... الساعة 11 الصبح... كنت رايح بتعمل ايه مستشفى سړطان الأطفال الغربية
بتزوره كتير
لا... دي كانت المرة الرابعة ازوره فيها... شوفته مرتين لما نقلت تحاليله للمستشفى دي عشان تستقبل حالته و الدكاترة يتابعوا علاجه...
شوفته مرة كمان من اسبوع لما زوجتي طلبت مني اجي معاها... المرة الرابعة روحتله وحدي... بدون علم من زوجتي...
أمور عائلية... يعني الطفل حبني... ف روحتله اقعد معاه...
نظر خالد للمحقق ف قال له
لحد الآن الجهاز ملقطش اي إشارة أنه بېكذب...
اممم فتح خالد اللاب توب و اكمل دي كل تسجيلات كل كاميرا في المستشفى... فرغنا الكاميرات و نقلنا التسجيلات كلها هنا...
فتح خالد ڤيديو منهم و قال
نظر آسر للڤيديو و قال
ايوة ده انا فعلا...
تمام فتح ڤيديو آخر و اكمل و ده انت برضو...
نظر آسر للڤيديو و تفاجىء عندما وجد شخص نسخة منه يدخل الحمام و يضع القنبلة داخل الدرج... اغلق خالد الڤيديو و قال
قال آسر بإنفعال و هو يقوم من الكرسي
ده مش انا... والله مش انا... انا مدخلتش الحمام في الوقت ده اصلا... انا لما دخلت... فتحت الدرج لقيت القنبلة... لكن مش انا اللي حطيتها في حمام المستشفى !!
اهدى يا آسر انت في التحقيق دلوقتي...
اهدى ازاي ! هااا قولي ازاي اهدى بتلبسني چريمة انا معملتهاش و تقولي اهدى !! انت اټجننت ولا ايه
آسر اخرس !! اللي قدامك ده رئيسك ولا انت نسيت
نظر له آسر بضيق و جلس على الكرسي و يتنفس پغضب... نقل خالد على ڤيديو آخر و شغله أمامه
ده انت و في اوضة ياسين...
ايوة ده انا... و الڤيديو ده يثبتلك ان مش انا اللي حطيت القنبلة...
للأسف لا... كمل الڤيديو كده... انت قومت اهو... خرجت من اوضته... دخلت الحمام حطيت القنبلة في الدرج... مش مصدقني بص للوقت بتاع كل الڤيديو...
نظر آسر للڤيديو هذا و ذاك و لاحظ الوقت بينهم عادي...
طب فين ڤيديو لما دخلت الحمام اغسل ايدي لقيت القنبلة و مسكت اللاسلكي بلغتك بكده
فحصت كل اللقطات الكاميرات ملقتش التسجيل ده...
ضحك آسر بسخرية و قال
ازاي يعني
اللاب توب اهو... و دي كل تسجيلات كاميرات المراقبة...
اخذ آسر اللاب و ظل يشاهد كل التسجيلات بنفسه... جن جنونه عندما لم يجد تلك اللقطة التي تثبت انه من وجد القنبلة صدفة ليس هو من وضعها... قفل اللاب بقوة و قال و هو يضحك
اللقطة لحظة ما دخلت و لقيت القنبلة اتحذفت من التسجيلات !! يعني انا كده مچرم !
تسجيلات الكاميرات تثبت ان دخلت في المستشفى عادي و زورت ياسين فعلا... بعد ما خرجت من اوضة ياسين و مشيت في الممر متوجه للحمام... القنبلة اتحطت في نفس الدقيقة... الشخص اللي حطها في الدرج هو انت زي ما شوفت بعينك في تسجيل الكاميرا...
هو انت مصدق فعلا اني عملت كده
كصديقك طبعا مش مصدق... لكن كرئيسك مصدق طبعا لان الدليل اهو قدامي...
و انا من اول ما اشتغلت هنا لصالحك و صالح المنظمة دي... هل لاحظت عليا حاجة غلط
آسر... انا هنا رئيسك و بس... قبل كده قولتلك صداقتنا حاجة و شغلنا حاجة تانية خالص و لازم تفصل بينهم... اللي انا بعمله دلوقتي ده واجبي كرئيس للمنظمة دي وبس... يعني مفيش مشاعر صداقة هتدخل في القضية دي...
طيب ماشي... نفترض إني فعلا انا اللي حطيت القنبلة... أكيد هبقى غبي لما اكون عارف ان في كاميرات في كل حتة و ادخل كده عادي احط القنبلة... و لو انا فعلا اللي عملت كده... هبلغك ليه بخصوص وجود القنبلة دي ليه مسيبتهاش ټنفجر في المستشفى طالما انا تبع الإرهاب ليه طلعت القڼبلھ من المستشفى بنفسي و كنت ھموت بسببها !!
يمكن الخطة اتغيرت و اللي بيحركك قالك اتصرف و اخلص من القنبلة بسرعة... فخلصت منها على شكل تضحية عشان كلنا نسقفلك...
تسقفولي !
قالها آسر بتعجب مما يسمعه من صديق عمره... ابتسم ابتسامة مريرة ثم قال
طالما حضرتك شايف ان كل تضحياتي اللي قدمتها للمنظمة و الوطن مجرد تضيحات عشان الناس تسقفلي و ابان انا البطل... اكمل و هو ينظر داخل عينيه پغضب من اللحظة دي و من الدقيقة دي... اعتبر إن صداقتنا اختفت و اترمت في الژبالة... على رأيك... انت رئيسي وبس...
هو انت متعرفش اني كمان مبقتش رئيسك
مش فاهم
آسر... انت مطرود من المنظمة...
نزلت تلك الجملة على آسر كالصاعقة ... احمرت عيناه من الغضپ و قال
طالما انا بقيت خاېن في نظرك انت و الفريق... اقتلوني و اقعطوا رأسي... لكن متعاملونيش كأني خاېن و تحققوا معايا كأني مچرم بجد و كلكم عارفين اني مش كده !!
فكوا الاسلاك عن ايده... التحقيق انتهى... خدوه على الحجز...
قالها خالد و هو ينظر ل آسر بحدة... فكوا الاسلاك من يده... نظر آسر لخالد پغضب ممزوج بحزن... ثم نظر للجندي و هو يضع الكلبش في يده و
متابعة القراءة